ابوعاقلة اماسا أبوجريشه النسخة الحديثة..!! * جرت مياه كثيرة جداً تحت الجسر منذ أن ظهر الكابتن عادل أبوجريشه للمرة الأولى كإداري في منتصف التسعينات، فبعد إنتهاء دوره كلاعب في بداية السبعينيات واختفاءه عن مجتمع المريخ وهجرته إلى الخارج ظهر مجدداً في 1995 – 1996، وكان المريخ في تلك الحقبة يمر بظرف أقل ما يمكن ان يوصف بالقاسي، عندما كانت تتقاذفه أمواج الصراعات الإدارية وتتجاذبه تنظيمات النهضة والبركة والحجاج وغيرها، والفريق يمر بأسوأ أيامه في عام الرماده، فرض عادل حسن أحمد الشهير ب(أبوجريشه) نفسه بقوة شخصيته ووقفاته في دائرة الكرة وصعد نجمه بسرعة في عالم الإدارة، وكما يقال: كان نشاطه المميز يغطي على أخطاءه.. فنجح في إقناع معظم المريخاب كأبرز شخصية يمكنها أن تدير شئون اللاعبين، ورغم الإنتقادات التي كان يوجهها له البعض، والمعارك التي خاضها في تلك الحقبة في مواجهة آخرين ومنهم شباب النهضة إلا أنهم فشلوا جميعاً في تقديم نموذج آخر يمكن أن يعتمد عليه في إدارة شؤون اللاعبين لينافس الرجل في المنصب.. فضلاً عن ان هذه الدائرة أو القطاع أصبحت تعتمد بشكل أساسي على شخصية الرجل الأول على خلاف ما جرت عليه العادة في الأندية الكبيرة والعريقة حيث يضبط العمل ويقيد بمجموعة من اللوائح الصارمة التي تحدد الحقوق والواجبات في إطار متين إسمه الإحترافية..!! * لم يختلف إسلوب الكابتن عادل أبوجريشه كثيراً من نسخته الأولى التي ظهر بها في منتصف التسعينات والتجربة الحالية التي يقدمها الآن، فهي طبق الأصل بأخطاءها ومغالطاتها الصادمة.. بل تضاعفت وتكاثرت ليتخلى عن أفضل مميزاته في السابق ويجتر معه أسوأ صفاته وممارساته لتغلب على النسخة الحالية، خاصة عند الإختلاف مع زملاءه، وكيفية تصفيتهم.. هذه الأمور بالنسبة لنا كأشخاص مراقبين للأداء في محيط فريق الكرة بالنادي كانت ومازالت سهلة القراءة وواضحة لا تحتاج لتليسكوب.. وحقيقة هنالك تغييرات كثيرة سالبة في شخصية الكابتن.. منها ما يستحق التناول لأنها تخص الشأن العام ومنها ما لا يستحق لأنها تخصه هو…!! * كابتن عادل أبوجريشه بالنمط الذي يعمل به الآن كنائب للرئيس للشؤون الرياضية لم يقدم ما يؤكد أنه متطور ومواكب لفكرة الأدارة ومستجداتها في 2022، وكما أشرت قبلاً لم يتغير فاصطحب السلبيات من شخصيته القديمة وترك الإيجابيات في تلك السنين الغابرة، وأصبح من أكبر معوقات الأداء في المجلس الحالي، وقد كنا نتوقع منه الكثير خاصة وأنه الرجل الأكبر سناً من بين تشكيلة المجلس التي غلب عليها عنصر الشباب، والأعلى خبرة في العمل الرياضي عامة… فخبراته تمتد من بداية السبعينات.. حيث كان لاعباً.. ووقتها معظم أعضاء المجلس لم يولدوا.. وبالتالي ليست هنالك مقارنة من حيث الخبرات، وكنا نتوقع أن يضف على كل تلك الخبرات حكمة تؤهله لقيادة المجلس في دور الأب الروحي، ولكنه خيب توقعاتنا ودشن مشواره بمعارك صادمة مع زملاءه بالمجلس، مع أسلوب تعامل جعل الكثيرين ينفرون منه ويتضجرون من معاملته.. فكانت الأزمة بينه وعضو المجلس متوكل ود الجزيرة اول إثبات على أن نسخة أبوجريشة 2022 أقل جودة من النسخة القديمة. * كل التعاقدات التي كان وراءها الرجل فشلت مع الفريق، من مدربين ولاعبين وأضافت مساحات أخرى للحديث عن السمسرة والتكسب من وراء ذلك… لتأتي تصريحات المصري أحمد عباس قاصمة للظهر.. صريحة وواضحة.. لا لبس فيها.. وذكر وكيل الأعمال المصري في التسجيل الصوتي المحفوظ أن أبوجريشه (كان يقتسم معه كل عمولاته) وهذا الكلام يتجاوز حد الخطورة المعتادة… ولا أظن أن الأمر يحتاج لتوضيحات بعد هذه العبارات.. لنمضي ونقول أن كل الهزات التي ضربت مجلس الإدارة الحالي والفريق حتى الآن كانت بسبب الكابتن عادل أبوجرشة، ولو كان النادي قد تعاقد مع مدرب مميز بدلاً عن ذلك البرازيلي الذي لم يظهر علاقة بالتدريب، وتعاقد النادي مع أجانب مميزين بدلاً عن الليبيريين وغطت التعاقدات حاجة الفريق في الخانات التي يعرفها مشجعي الفريق من رعاة الضان في الخلاء.. لاستطاع التربع على صدارة مجموعته في الأبطال ولتأهل رفقة الفريق الجنوب أفريقي.. فقد خرج بسبب سلبية هجومه ورعونة جهازه الفني والنقص الواضح في صفوف الفريق..!! حواشي * حبسنا هذه الآراء لفترة طويلة مراعاة لبعض الأشياء، ولكن آن الأوان لطرح القضية وتسمية الأشياء بمسمياتها.. حرصاً على المريخ اولاً..!! * منصب نائب الرئيس للشؤون الرياضية من اكثر المناصب حساسية وأهمية، وتتطلب من صاحبها ديناميكية وحضوراً ميدانياً يؤهله للعمل كرجل إطفاء يطفيء الأزمات في مهدها ويحلحل المشاكل في وقتها..!! * إذا تعذر تواجد ابوجريشه مع الفريق في حله وترحاله… أو على الأقل في الخرطوم فليس من الحكمة في شيء أن يستمر عضواً في مجلس الإدارة… فهو بذلك سيكون حجر عثرة في مسيرة الفريق.. ولن يكون إضافة بأية حال..!! * أقارب الكابتن عادل أبوجريشة لم يفعلوا فيه خيراً وهم يسمحوا له بخوض تجربة إدارية فيها مغامرة بصحته.. والآن لم يفت شيء.. فعليه أن يتنحى إذا كان تصحيح ما ظهر من أخطاء حتى الآن من المحال..!! * لأول مرة نرى أن الرجل الأول المناط به تجميع خيوط الفريق الفنية وحياكتها لتكون حبل وصل بين الإدارة العليا للنادي والجهاز الفني هو نفسه بحاجة إلى من يربطه بالأحداث..!! * في كل فترة سوداكال كان المسؤول عن دائرة الكرة شاب يافع واحد فقط إسمه (أنس) كان مجهوده يوازي كل هذا الجيش الذي يربك أنظار الناظرين ناهيك عن العمل…!! * إذا أراد نائب الرئيس للشان الرياضي أن يستنسخ تجربته في الأعوام 2000 – 2001 – و2002… فهنالك الكثير من التغييرات قد طرأت على مجتمع المريخ ونوعية اللاعبين… وتلك التجربة نجحت في ظروف مختلفة عن التي يمر بها المريخ الآن..!! * القطاع الرياضي الذي هو رأس الرمح في نجاحات أو إخفاقات المجلس يعمل بلا لوائح ويعتمد على اجتهادات الأفراد… وهذه الإجتهادات لا تحتاج لمسميات وتفخيم ومظاهر طالما الداعم واحد.. فأي مريخي غيور يمكن أن يقوم بها على أكمل وجه..!! * من الأشياء التي كنا نريد لإدارتنا أن تستفيد منها وتنقلها من النادي الأهلي المصري كيفية إدارة شؤون الفريق واللاعبين والجهاز الفني…. ولكن الجميع فهم ذلك التقارب في نطاق ضيق لا يتجاوز مباريات مجموعة الأبطال… وهاهو الاهلي يحلق في النهائي بينما نظل نحن نتغالط ونتجادل في أمور تعتبر ( ألف – باء) الإدارة الرياضية..!! * أن يحرض عضو المجلس صحافياً ليصفي زميلاً له ويرسم لإغتياله معنوياً في تقديري سقطة لا تغتفر… وسلوك لا يليق بنادٍ في مقام المريخ….!!