محمد الجزولي سوداكال سواها خبر كسب ادم سوداكال الرئيس الشرعي لنادي المريخ، لقضاياه الثلاث ضد الاتحاد السوداني لكرة القدم، لم يكن مفاجئاً لاصحاب البصيرة لأن كل المؤشرات كانت تشير إلى ذلك. لم يرد الاتحاد على مذكرة الاستئناف وفشل في الدفاع عن وجهة نظره خلال جلسة السماع، الأمر الذي جعله يتحرك لتكوين لجنة التطبيع والوصول إلى تسوية مع سوداكال وفشل. بل أن الاتحاد وصل إلى مرحلة اللامبالاة وكلف محمد سيد احمد الجكومي بالرد على خطاب كاس مما زاد الطين بلة لأن الجكومي ترك لب الموضوع وركز على القشور التي اوردته والاتحاد مورد الهلاك. استحق سوداكال الشكر والثناء والاحترام من الجميع بعد أن تحمل الاستخفاف والتنمر والسخرية والتقليل وفي النهاية ضحك على الاتحاد قبل مجموعة حازم مصطفى. ليس من حق الاتحاد الآن الحديث عن أي اجراء بشأن المريخ لأن الاتحاد نفسه أصبح في حكم العدم وغير موجود وعلى اعضاءه أن يخلو مكاتب الاتحاد غير مطرودين. بما أن سوداكال كسب طعنه ضد إجراءات الجمعية العمومية الانتخابية التي جرت يوم 13 نوفمبر وأكدت كاس عدم قانونية مشاركة مجلس حازم فإن الاتحاد في مهب الريح وما بني على باطل فهو باطل. بل من حق الدكتور حسن برقو مخاطبة لجنة الانتخابات بالاتحاد لاعتماده نائباً أول بعد سحب صوت المريخ وأصبح متقدم على اسامة بصوت وبالتالي هو النائب الأول. الطريقة التي تعامل بها الاتحاد مع كل الاتحادات المحلية والأندية المعارضة لها، ليس فيه نوع من العدالة بل انتقاماً بصريح العبارة وعليه أن يحصد ما زرعه. بعد هذا القرارات فإن سوداكال هو الرئيس الشرعي للمريخ، ولا يحتاج الأمر إلى اي تأكيد من الاتحاد غير الشرعي، فما يدير مجدي شمس الدين الاتحاد إلى حين تحديد موعد انتخابات الاتحاد العام. اثبت سوداكال إنه رجل داهية بدرجة امتياز وهو يكسب كل القضايا بضربة مزدوجة واحدة اطاح بها بكل خصومه ورماهم (خلف الكراسي) وعاد بالقانون وليس باللف والدوران. انتصار سوداكال بمثابة أول الغيث قطرة، وفي الطريق ما هو أخطر ويتعلق الأمر بقضية الاخلاقيات وان هذا القرار سيكون ايضاً في صالح مجموعة النهضة وعندما لكل حادث حديث. ليس أمام الاتحاد غير الشرعي فرصة إلا الاستسلام والقبول بقرار كاس الذي شيعه إلى مثواه الأخير وتجهيز نفسه لاعادة الانتخابات التي ستكون النهاية بأذن الله. لقد فعلها سوداكال وأكد لكل المظلومين أن هزيمة اتحاد الشاعر وحلفا سهلة جدا ولا تحتاج إلى عناء إنما بالقانون فقط وقد فعلها سوداكال وسواها. بعد صدور القرار مباشرة فإن سوداكال هو الرئيس الشرعي للمريخ وبرقو النائب الأول للاتحاد وابوالقاسم العوض رئيسا للجنة المالية والتفلزة والتسويق والكيماوي عضوا بمجلس الاتحاد وكل هذا بعد سحب سوط الجكومي الذي ذهب إلى مجموعة التغيير. بعيداً عن انتصار سوداكال، فإن الهلال يواجه في السابعة من مساء اليوم على ملعب جبل أولياء الأهلي الخرطوم في مباراة معادة من القسم الأول للدوري الممتاز. أمام الهلال فرصة كبيرة للابتعاد في صدارة الممتاز بفارق 6 نقاط عن نده المريخ وهذا لن يتحقق الا بالفوز على الأهلي الذي يعتبر من أفضل فرق المسابقة مع مدربه القدير الجنرال صلاح محمد ادم. الأداء الذي قدمه الهلال قبل التوقف الدولي أمام الشرطة والأمل عطبرة مطلوب اليوم وبشدة، مع احترام الفرسان، وفي كل الأحوال فإن الجميع موعود سهرة كروية قوية. خلاصة القول: الهلال الذي شاهدناه أمام الشرطة والأمل له كلام تاني في الدورة الثانية إلا أن هذا لا يمنع من احترام الأهلي الخرطوم الذي قدم أفضل المستويات في الفترة القادمة. وفي الختام.. سوداكال سرو باتع.. والسلام.