عبد المنعم هلال إدارات الاتحادات والأندية وإدمان الفشل – يعمل مجلس إدارة نادي الهلال على بناء فريق المستقبل ويجب علينا جميعاً عدم الاستعجال لقطف الثمار والمطلوب من شعب الهلال وإعلامه الصبر والدعم المعنوي وطي الخلافات وتهيئة المناخ للجهاز الفني القادم ليعمل بهدوء وعدم الحكم على اللاعبين من أولى المباريات ومن خلال موسم واحد فقط أعطوا الجميع الفرصة والوقت ثم بعد ذلك أحكموا عليهم سلباً أو إيجاباً .. – رغم تحفظنا على بعض قرارات مجلس إدارة الهلال ولكن هذا ليس وقت نشرها ومناقشتها والأولويات الآن لبناء فريق قوي يحقق الطموحات والآمال .. – بدأ توافد المحترفين الأجانب وسوف يبدأ الإعداد بمشيئة الله يوم 14 وربنا يسهل ..! – هل يرجى تقدم الكرة في ظل هذا الاتحاد وهل إدارات أندياتنا الرياضية مؤهلة لقيادة الأندية وتعمل بأسس صحيحة تقود لتطوير الكرة السودانية لتأخذ مكانها بين الكرة العربية والأفريقية ام سوف تلازمنا العشوائية ولا يفارقنا الفشل الممسك بتلابيب كل الجهات بالدولة ..؟! – جوقة من الإداريين والإعلاميين تفوق عدد اللاعبين رافقت منتخب الشباب وأيضاً منتخب الناشئين والمحصلة هزائم قاسية وفي النهاية لا نسمع إلا النغمة المعتادة (استفدنا من المباريات وكسبنا الاحتكاك) وهكذا ندور في حلقة مفرغة ولا يستفيد أو يحتك إلا الذين يرضى عنهم الاتحاد من هواة السفر والنثريات والعمرات ..! – ما هي المعايير العلمية والعملية الواجب توافرها في الإداري والإعلامي المرافق لبعثاتنا الرياضية، وهل تحتاج أنديتنا ومنتخباتنا لهذا الكم الهائل من الإداريين والإعلاميين المرافقين لها في الرحلات الخارجية ام الموضوع هو تسديد لفواتير انتخابات وزولي وزولك ..؟! – الإدارة الرياضية أصبحت صناعة ولكن عندنا هي وجاهة ووجهة للمصالح والصفقات ومعبر للشهرة والجاه والصيت وطريق للثراء السريع لذا نسير من فشل إلى فشل ومن اخفاق إلى اخفاق . – نلعب ونتلاعب بالجماهير في الصحف والاذاعات والقنوات الفضائية الرياضية وفي الاستاد وداخل الميدان نلعب (الرمة والحراس) ..! – أين إدارات الاتحادات والأندية من اللاعبين السابقين ؟ فهم أفضل من يقودون الإدارات خاصة إذا كانت تتوفر فيهم مواصفات القيادة من الخبرة وقوة الشخصية والأخلاق والقبول والذكاء والقدرة على اتخاذ القرار في الوقت المناسب وفن التحاور والتغافل أحياناً إذا تطلب الأمر عن بعض الأخطاء والمشاكل الخفيفة لأنه أحياناً السكوت عن مشكلة بسيطة يجنبنا مشاكل أكبر . – يجب على الإداري أن تكون لديه خبرة لمعرفة متطلبات اللاعبين ومشاكلهم وأن يسعى بقوة على تطوير نفسه بالدورات والكورسات والاحتكاك والقراءة والاطلاع ومتابعة المباريات والاستديوهات التحليلية حتى يساهم في تطوير الكرة ، لا نريد نوعية الإداريين بتاعين (عليّ بالطلاق) وحرّم اللاعب دا ما يدقها .! – لن تتطور كرتنا حتى تتطور عقليتنا الإدارية والإعلامية ..! – يجب أن تتوافر في الإداري معايير وشروط دقيقة بحيث يكون محترفاً يقود محترفين وليس هاوياً يدير نجوماً كحال إدارات أنديتنا واتحاداتنا ..! – أما الحديث عن الحكام والمدربين فهذا يحتاج لمقال وحده فهم جزء من منظومة الفشل الذي أقعد الكرة السودانية سنين عددا ..! – أعاد الهلال تسجيل عدد من لاعبيه السابقين وبالأمس أعاد تسجيل سيف مساوي والرشيد فيصل والمعز محجوب نتمنى أن يتم صقل وتأهيل أكبر عدد من هؤلاء اللاعبين للاستفادة منهم في خدمة الكيان . – بمناسبة إعادة تسجيل عدد من اللاعبين السابقين هنالك عدد كبير من قدامى لاعبي الهلال حالهم يغني عن السؤال فقد جارت عليهم الدنيا وطواهم النسيان نرجو من إدارة الهلال الالتفات نحوهم ومد يد العون لهم وأتمني أن يستلم العليقي هذا الملف الإنساني فهم أولى بالمساعدة والتكريم من الذين يتم إعادتهم للكشوفات حتى يختموا مسيرتهم بالهلال .. – السادة في إدارة نادي الهلال من الرئيس مروراً بجميع الأعضاء أسألوا عن قدامى لاعبي الهلال وتفقدوا أحوالهم فعزة النفس والكبرياء تمنعهم من طرق أبوابكم والدخول إلى مكاتبكم فقد قدموا الكثير وحان وقت رد الجميل بما أنه قد تأخر سنين وسنين .. – كرة القدم ليس مجرد نتائج وقتية وإنتصارات محلية وهمية وبدلة وكرفتة وعمة وشال وجلابية ونفخة طاؤوسية إنما أكبر من ذلك بكثير . – مدرب هلال الساحل (هبوب) قال أن المحترف النيجيري مايكل أفضل من الغربال وأنه منع لاعبيه في مباراة الخرطوم الوطني عدم تسجيل الأهداف وإرسال الكرة إلى مايكل .. ولا تعليق ..!! – ندعو الله أن يولي أمر الكرة السودانية لمن يقيل عثرتها ويخرجها من كبوتها والبلاد أيضاً ..!
