محمد الجزولي اعذرونا ! أحيانا كثيرة نجد انفسنا كصحافيين في حرج كبير بسبب اسئلة نجد انفسنا غير قادرين على الرد عليها لأننا في الأصل لا نملك إجابة مقنعة بسبب غياب المعلومة الصحيحة. نادٍ كبير في قامة وقيمة الهلال يفترض أن يكون موقعه الرسمي وصفحته الرسمية على (فيسبوك) في حالة نشاط طوال ساعات اليوم حتى يقي جماهيره مشقة السوأل. قد نجد العذر لإدارة النادي في إدارة ملف التسجيلات بسرية تامة في مرحلة المفاوضات ولكن ليس هناك عذر أو مبرر بعد الاتفاق مع اللاعبين واكتمال عملية التعاقد معهم. هذه الطريقة تساعد بشكل مباشر في انتشار الشائعات وسط الجماهير وتناقلها بشكل مبالغ فيه و يكون تأثيرها سلبياً على دولاب العمل في النادي وتجعل الجماهير يشعرون بالقلق. ما حدث في ملف المدرب الكونغولي فلوران ابينغي كان يجب أن يكون عظة لإدارة الهلال بعد الاخبار التي راجت بشكل سريع في مواقع التواصل الاجتماعي وأشارت إلى أن المدرب لم يتفق مع الهلال وغادر لبلاده. خبر صغير ومختصر كان سيكون له تأثير إيجابي على الجماهير وسيقطع الطريق أمام الاجتهاد الضار الذي يجعل جمهور الهلال في حالة قلق دائم. حتى اللاعبين تأخر النادي في الكشف عنهم، وجاء التقديم من باب لزوم الفائدة لأن وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي سبقا الهلال في الكشف عن صفقاته. برغم التقديم المبتكر والمختصر للاعبين إلا إنه لم يجد الاثارة والتشويق والاحتفال به من قبل جمهور الهلال الذي أصبح يترقب موعد انطلاقة الاعداد وليس الصفقات. قد تكون للمهندس محمد ابراهيم العليقي نائب رئيس الهلال ورئيس القطاع الرياضي وجهة نظره الخاصة بشأن اتباع السرية في ملف التعاقد ولكن من حق جماهير الهلال أن تعرف المعلومة من الإدارة وليس من مواقع التواصل الاجتماعي. بعد شائعة سفر فلوران انتقل جمهور الهلال إلى الحديث غير المطمئن عن الحارس الايفواري اليرز تابي الذي دار حوله كثير من اللغط، بعد الاخبار التي تسربت بإصابة تمنعه من التوقيع للهلال. وحتى أمس لم يخرج أي مسؤول في الهلال ليحدث الناس عن حقيقة الحارس الايفواري الذي تم رفع بياناته في السيتسم وهل تم التعاقد معه أو تم صرف النظر عنه؟ لذلك على جمهور الهلال أن يعذر الصحافيين الذين يجتهدون ويساهرون من أجل الحصول على المعلومة لذلك يقعون في أخطاء غير مقصودة بسبب غياب المعلومة. يملك الهلال مركزا اعلاميا نشطا وعلى الامانة العامة أن تعمل على منح الزميل انس محمد أحمد المنسق الاعلامي للنادي، المعلومة الصحيحة من أجل نشرها حفاظاً على استقرار النادي. كل المعلومات التي نشرتها وسائل الاعلام عن المحترفين الذين تعاقد معهم الهلال، حصلت عليها من انديتهم وليس من إدارة الهلال التي ترى أن السرية هي الأفضل في هذا التوقيت. أمس وجدت نفسي محاصراً بالأسئلة بعد أن ورد تقرير باسمي أكدت فيه اجتياز الحارس الايفواري للفحص الطبي ورفع بياناته في سيستم الهلال وجاءت ردودي غير مقنعة للكثيرين الذين يرون أن الهلال يجب أن يكون هو مصدر المعلومة. من حق القارئ علينا أن نقدم له المعلومة الصحيحة ونجعله في بينة من أمره، ولكن في الوقت الراهن لا نملك غير الاجتهاد في توفير المعلومة وقد نصيب أو نخطئ. وبعيداً عن سرية تسجيلات الهلال فإن الانظار تتجه ظهر اليوم إلى العاصمة المصرية القاهرة لمتابعة قرعة تمهيدي دوري أبطال إفريقيا والكونفيدرالية والجميع في انتظار الفريق الذي سينازل الهلال. بكل تأكيد سيواجه الهلال فريقاً من شرق ووسط إفريقيا قد يكون أوغندا أو كينيا أو اثيوبيا أو زنجبار أو الصومال أو جيبوتي أو رواندا أو بورندي لأن الكاف يعتمد في هذه المرحلة على المناطق. ومهما كان الفريق فإن مهمة الهلال لن تكون سهلة في ظل التغيير الكبير الذي سيطرأ على تشكيلة الفريق، واعتقد أن فلوران لن يغامر بالاعتماد على المحترفين الأجانب في هذه المرحلة بل سيكون للوطنيين دور مهم. وفي الختام.. سامحونا إذا أخطأنا.. والسلام.
