د . مزمل أبو القاسم لجنة الخبراء.. فتحٌ جديد * مشاركة رئيس المريخ حازم مصطفى في اجتماع اللجنة القانونية المكلفة بإدارة قضية الصيني حملت في جوفها إشارة لطيفة، تعكس اهتمام لجنة التسيير (ممثلة في قمة هرمها) بحراسة حقوق النادي، وحرصها على حمايتها بالقانون. * خلال الاجتماع أكد الأخ حازم التزامه التام باستصدار قرار من لجنة تسيير نادي المريخ بتثبيت اللجنة القانونية، لتصبح دائمة، وتتولى إدارة الملف القانوني بكامله، وتصبح حائط الصد الأول للنادي، وتدافع عنه في كل المحافل الرياضية والقانونية الأخرى. * الحقيقة أن المريخ عانى خلال الفترة الماضية من ضعف بائن في الاهتمام بالجانب القانوني، وتسبب ذلك الإهمال غير المبرر في خسائر فادحة للنادي، في بعض القضايا المرفوعة أمام المحاكم الوطنية، وفي قضايا رياضية شهيرة محلياً وخارجياً. * يكفي أن نشير هنا إلى أن المريخ تكبد خسائر باهظة وغرامات مالية ضخمة فاقت قيمتها المليون دولار بعقوبات متتالية من الفيفا، كما تم حرمانه من الانتقالات لفترة واحدة بعقوبة دولية للمرة الأولى في تاريخه الطويل، ونال عقوبة حرمان أخرى محلية في قضية الثلاثي الشهيرة. * حدث ذلك مع أن كيان المريخ يضم مئات الآلاف من القانونيين الأفذاذ، ممن يحملون صفة خبراء حقاً لا ادعاءً، ومع أن تلك أصحاب تلك الخبرات القانونية النوعية كانوا ومازالوا يتحرقون شوقاً لخدمة الزعيم، ويتطلعون للمساهمة في حراسة حقوقه في كل مكان وزمان. * لذلك نقترح على لجنة التسيير الحمراء توسيع ماعون المشاركة في لجان المريخ القانونية، ونطالب كل من تسمح له ظروفه من خبراء القانون المريخاب أن يبادروا بالانضمام إلى تلك اللجان من تلقاء أنفسهم، وسيجدون من المجلس، ومن اللجنة الحالية كل ترحاب وتعاون. * الجميل في الأمر أن اللجنة التي قادها مولانا أزهري أحمد وداعة الله (أحد خبراء القانون المميزين في بلادنا) ضمت إلى جواره ثلةً من الخبراء الأماجد، ممن قدموا محاضرةً تاريخية في القانون الرياضي عبر الاستئناف القوي والمحكم الذي قدموه للجنة الاستئناف في قضية عماد الصيني، وسنتولى نشره في هذه الصحيفة كيف تقف جماهير المريخ على ذلك المجهود الكبير، والعمل المحكم. * مولانا بدر الدين عبد الله النور، ومولانا هاشم الفكي رضوان، ومولانا الدكتور مجدي السليابي، ومولانا حيدر التوم، ومولانا عبد المنعم الخير (الشنداوي)، وآخرين، تشرفت بالعمل معهم في اللجنة والتمتع بعضويتها، مع أنني لست قانونياً، وأعتبر نفسي متطفلاً عليهم، وتتقاصر قامتي أمام هاماتهم وخبراتهم القانونية الثرة، وأرجو أن أفلح في إعانتهم بقدر ما أستطيع، لجهة أنني مجرد مجتهد في مجال القانون الرياضي، ولم أزعم مطلقاً أنني قانوني، لجهة أن تأهيلي الأكاديمي محصور في علوم الصحافة والاتصال. * الجميل أن الاجتماع خلص إلى تكليف مولانا بدر الدين عبد الله النور (المحامي وموثق العقود) بتمثيل النادي واللجنة أمام كل الهيئات الرياضية المحلية والدولية، بخطاب تفويض موثق من النادي، وعبر قرار اعتمده رئيس النادي من فوره، بعد أن حصلت الجنة على تكليف رسمي من المجلس. * لذلك سيلاحظ من يطالعون القرار صدوره في ورق مروس لمكتب مولانا بدر الدين، وسيتم إرسال التفويض للاتحاد الدولي لكرة القدم والكاف والاتحاد السوداني لكرة القدم ومحكمة كاس، حال لجوء المريخ للمحكمة الدولية أو محكمة كرة القدم في الفيفا أو أي من لجان الكاف والاتحاد السوداني القضائية. * ستتولى اللجنة خلال الأيام المقبلة ملاحقة كل المتورطين في تحريض لاعب المريخ السابق سيف الدين مالك (تيري) على فسخ عقده، بشكوى موثقة للفيفا، وستدير معركة الصيني بكل ما أوتيت من قوة، عبر التفويض الممنوح لمولانا بدر الدين. * نتمنى التوفيق للجنة، ونحن متأكدون أنها ستشكل فتحاً كبيراً لنادٍ رائد تعرض لاستهداف كبير ومتواصل بغية سلبه حقوقه وحرمانه من أميز لاعبيه خلال الفترة الماضية. * نقول لجماهير المريخ الوفية سترون من هذه اللجنة تحديداً ما يسركم، وسيرى منها خصوم المريخ ومستهدفوه ما يغيظهم ويبطل كيدهم بإذن الله. آخر الحقائق * لم أتعود على النكوص عن خدمة العشق الأحمر، ولولا ذلك لقدمت اعتذاري عن العمل مع اللجنة، لجهة أنها متخصصة في العمل القانوني.. وأنا لست قانونياً. * نبهني أحد الصفوة إلى أنني ذكرت أن المريخ فقد ثلاثة من لاعبيه المميزين بتواطؤ معلن من مسئولين في اتحاد الكرة، وأن العدد الصحيح أربعة. * أولهم شرف الدين شيبوب الذي تم سلبه من المريخ بكوبري دولي نُقل به اللاعب إلى نادي شبيبة القيروان التونسي قبل أن يعود بالردمية للهلال. * ثانيهم الحارس اليوغندي جمال سالم الذي تم التآمر لنقله إلى الهلال مع أن عقده مع المريخ كان سارياً وقتها. * ثالثهم سيف تيري الذي شهدت عملية انتقاله مؤامرة قبيحة أبطالها مسئولون بارزون في الاتحاد السابق. * الرابع عماد الصيني بتحريضه على انتهاك عقده مع المريخ وإعفاء النادي الذي حرضه وتعاقد معه من العقوبة بمؤامرة ساذجة وقبيحة. * آخر خبر: لا مجال لمحاسبة من توطأوا في انتقال شيبوب وجمال سالم، لكن من تآمروا على المريخ في قضيتي تيري والصيني لن يفلتوا من العقاب!
