أيمن كبوش الهلال سلّم (الأمريكي) جوازه لهذا السبب.. ! # قلت له: برزت للسطح ازمة لاعب الهلال الشاب (عيسى رمضان) ومغادرته سرا لامريكا.. لتؤكد لبعض (المهووسين).. ان اغلب مشاكل الرياضة التي تتفجر هنا.. وهناك.. علوا وهبوطا.. لا تصنعها الصحافة الرياضية.. واحيانا كثيرة لا تكون طرفا فيها.. ولا حتى احد صناعها. # ما حدث، في بعض الجوانب الاجرائية غير المهمة التي صاحبت سفر اللاعب، ذكرني بازمة مماثلة، ربما يتذكرها الاخ الدكتور (حسن علي عيسى)، امين عام مجلس ادارة نادي الهلال، وان اخطأت فليصححني، وذلك يوم ان احتمى احد منسوبي نادي الهلال الاجانب بسفارة بلاده، شاكيا بان النادي، امتنع عن تسليمه جواز سفره رغم الاستغناء عنه، مشترطا، اي النادي، التوقيع على المخالصة، تدخلت السفارة بشكل عاجل، واجرت اتصالاتها الجادة مع وزارة الخارجية السودانية التي بدورها استفسرت نادي الهلال، وهو بدوره لم يكن في حاجة لكي يكون طرفا في اي ازمة دبلوماسية بين بلدين، فسعى بجد لحل الاشكال، الى ان تم اطلاق سراح الجواز وتسليمه لصاحبه. # ما بين ازمة احد رعايا دولة البرازيل، على ما اذكر، وقضية (عيسى رمضان) قاسم مشترك هو الجواز، حيث ظل اللاعب يطالب بجوازه الامريكي بالحاح شديد، مما يشئ بان المسئولين في نادي الهلال يعرفون تماما نوايا اللاعب الذي تغير كثيرا في الاونة الاخيرة.. وصار كثير الشكوى من عدم تطبيق بنود العقد، وهنا لابد ان نؤكد بان المسئولين في الهلال كان ينبغي ان يكونوا اكثر وضوحا حول العقد (الاستاندر) المعد من قبل الاتحاد السوداني، وتتضمن بعض بنوده، غير المتفق عليها بين النادي واللاعب، على وجود الشقة والسيارة وتذكرتي سفر خلال العام، عادة هذه البنود يحرص عليها الاجانب، بينما يكتفي اللاعب الوطني بالسكن الجماعي، والاعاشة، والترحيل، هذا ما درج عليه الهلال منذ عهد الهواية، وما قبل الاحتراف، وهو غير ملزم بذلك، ولكنه يريد المحافظة على لاعبيه وتسهيل عملية حركتهم وحتى مراقبتهم، وفي اعتقادي ان الازمة الحالية ما كان لها ان تتفاقم، ان تم توضيح الامور منذ ان جاء (عيسى رمضان) مطالبا بتذكرة السفر الى امريكا في اولى اجازاته، ثم تكرر الامر منه في المرة الثانية، وكان اصراره على التذكرة اكثر من الشقة والسيارة بعد ان تحدث معه (العليقي) عن توفيق اوضاعه بحل بديل شبيه بالحل الذي جرى على اللاعبين الاجانب، ولكن.. ! # اعود واجدد بان ما قام به (عيسى رمضان) غير مقبول، اللاعب وقع في المحظور وكل ما صاغه من مبررات لا يشفع له بالاصرار على الخطأ، وانا شخصيا نشرت رده وتوضيح سبب تصرفه وموضوع مرض والده الذي نسأل له الشفاء، من باب ان هذا هو حقه في التفسير، قبل ان اعتب عليه بشدة في مسألة التهديد بالسفارة الامريكية.. وهنا لابد كذلك ان نشيد بالمسئولين في الهلال لان ازمة اللاعب، اصغر من ان تتحول الى ازمة دبلوماسية تستفسر عنها السفارة الامريكية، والخارجية السودانية.