محمد الجزولي التحكيم تاني وتالت..!! . عندما ننتقد التحكيم على اخطائه الكارثية وتواضعه المريع، يصمت الجميع ويغضب المريخ وأبنائه في الأندية الأخرى الذين ليس لديهم مشكلة اذا خسرت فرقهم أمام المريخ بأمر التحكيم حتى يلحق بالهلال. . عصر الأربعاء رأينا ما فعله التحكيم في مباراة الهلال والشرطة في القضارف وکيف سعي طاقم التحكيم بكلياته من أجل ايقاف انتصارات الهلال ولم يتبق لهم الا ارتداء شعار المريخ. . واعتقد الامر عادياً وأن هؤلاء الحكم الذي قادتهم الظروف لتحكيم مباراة طرفها الهلال يبحثون عن الشهرة ولكنهم لا يعرفون أن الهلال يكون أقوى في مثل هذه الظروف. . الا أن ما اضحكنا وجعلنا نشعر بالدهشة التصريح الذي ادلى به مرتضى دياب رئيس القطاع الرياضي لفريق الشرطة لصحيفة الصدى والذي قال فيه أنه حدث ما توقعوه وخسروا أمام الهلال بأمر الحكام. . فمرتضى دياب معذور جداً لأنه تفكيره في خدمة المريخ أكبر من انتصار الشرطة ولكن عليه أن يحدد لنا الأخطاء التي ارتكبها الحكم في حق الشرطة وحرمته من الفوز. . بل أن الفرصة الوحيدة التي وجدها فريق الشرطة سجل منها هدفه الوحيد مع أن هذه نفس الفرصة اذا كانت لصالح الهلال لاحتسبها الحكم قبل المساعد الثاني تسللاً دون نقاش. . فالشرطة اجتهد لتقديم مباراة جيدة خاصة في الشوط الأول ولكنه وجد مساعدات من طاقم التحكيم لا تحصى ولا تعد ودياب أدرى بها. . لو لا طاقم التحكيم لأنهى الهلال المباراة منذ شوطها الأول بعد أن نقض الحكم هدفاً صحيحاً لجون مانو واذا كان مرتضى دياب نفسه حكما للمباراة لما تجرأ في احتسابه. . فاذا كان دياب يريد يعتذر لأهله في المريخ بعد أن وعدهم بتعطيل الهلال عليه أن يتذكر أن التحكيم لم يكن يوماً مع الهلال في كل المباريات التي لعبها ضد الشرطة. . اين كان مرتضى دياب والحكم يسرق عرق الشرطة عياناً جهاراً وفي رابعة النهار في مباراة المريخ ويتراجع عن احتساب ركلة جزاء صحيحة بقرار من المساعد. . أين كان رئيس القطاع الرياضي للشرطة وفريقه يتعرض للظلم الفادح أمام المريخ ولم نقرأ له تصريحاً يهاجم في التحكيم ويشكك في انتصار المريخ. . وأنا اقول لكم واجاوب انابة عن الأخ مرتضى دياب فهو مريخابي متعصب يرى أن الخسارة من المريخ لا تسبب في هبوط الشرطة من الممتاز ولكن فوز الهلال يقلل من تتويج المريخ بالدوري الممتاز. . فالطريقة التي ادار بها طاقم التحكيم مباراة الهلال والشرطة لا علاقة لها بقانون التحكيم لأن هذا الحكم نقض هدفاً ثانياً لجون مانو في الشوط الثاني بإشارة من المساعد الثاني الذي على ما يبدو أكثر تعصباً للمريخ من مرتضى دياب. . فظلم الهلال من قبل الحكام أصبح عادة وعدالة في نظرهم ولا زلت أسأل نفسي عن السبب الذي جعل حكم مباراة الهلال أمام الأهلي شندي ينقض هدف الكونغولي ليليبو. . أما الحديث عن ان الحكم رفض احتساب هدف صحيح للفلاح في مباراة الهلال فهي كلمة حق اريد بها باطل لأن نفس الحكم احتسب ركلة جزاء للفلاح من احتكاك عادي واذا لم يحتسبها لن يسأله أحد. . بل ان الهلال هو الفريق الوحيد الذي احتسبت ضده 3 ركلات جزاء في الممتاز ومع ذلك يأتي مرتضى دياب ويتحدث عن التحكيم دون أن يوضح لنا الحالة التي تعرض فيها فريق الشرطة للظلم. . خلاصة القول : ان الهلال قادر على تحقيق الانتصارات، خدمة يمين وعرق جبين وبتميز لاعبيه ولكن لا بد من وقفة بشأن الطريقة التي يدير بها الحكام مباريات الهلال في الممتاز. . وفي الختام الظلم ظلمات.. والسلام.. !
