محمد عبدالماجد الأهلي مَالُو زَعلان؟ أظهر نادي الأهلي المصري، غضبه من الاتحاد الأفريقي في خروج الفريق من قائمة أفضل عشرة أندية في أفريقيا للعام 2025م، الأهلي كان هو الفريق الوحيد في دوري أبطال أفريقيا هذا الموسم المُستثنى من مرحلة التمهيدي، وهذا استثناءٌ ناتجٌ عن درجات تراكمية حصل عليها الأهلي باعتباره النادي الأفضل أفريقياً. والأكثر بطولات ودرجات في الألفية الثالثة، ولكن هذا لم يعطِه من ناحية (فنية) الأفضلية حتى أن يكون من ضمن أفضل عشرة أندية أفريقية لسنة 2025م وإن بدا في اعتراضات الأهلي شَئٌ من المنطق. والأكيد أنّ استبعاد الأهلي من قائمة أفضل عشرة أندية في أفريقيا للعام 2025م أمرٌ ينعكس (تسويقياً) على الأهلي، الذي يعرف أن يستغل أيّة جائزة أو أي تقدم يُحقِّقه (اقتصادياً)، ومكاسب الأهلي يُحقِّقها من خلال هذه الجوائز والتصنيفات، لذلك هو حريصٌ عليها وقد أشارت بعض الأخبار أنّ مجلس إدارة الأهلي يبحث عن مخاطبة "كاف" والاعتراض على عدم وجود الأهلي ضمن أفضل عشرة أندية في القارة، والأهلي يستثمر في مثل هذه الأمور ولو كان ذلك على النطاق الإعلامي، وهو أمرٌ ينعكس تلقائياً على الجانب الاستثماري، لذلك عندما يُبعد عن الجوائز وعن قوائم الأفضلية، يعترض ويحتج ويغضب، وكلّنا شهدنا المكاسب التي حقّقها الأهلي المصري من مشاركته في بطولة كأس العالم للأندية في أمريكا، رغم أنّ مشاركته في تلك البطولة كانت مخيبة لكنهم مع ذلك حقّقوا منها مكاسب اقتصادية كبيرة… في الأهلي يعرفون أن يُحقِّقوا المكاسب حتى من (خيباتهم)، وذلك بالتطاول على حقوق الآخرين بدون وجه حٌق! خروج الأهلي من قائمة أفضل عشرة أندية في القارة الأفريقية للعام 2025م هو أمرٌ يُحسب على الأهلي، خاصةً بعد ارتفاع ميزانيته وبعد تعاقده مع صفقات بمقابل خرافي ليأتي ويُصنّف بتراجع فني، حسب تقديرات "كاف". قيمة الأهلي المصري التسويقية 38 مليون يورو، وهي تعادل قيمة الهلال التي تبلغ 3 ملايين يورو أكثر من 12 مرة، وهي أيضاً ليس مقياساً، لأنّ هنالك عناصر شابة وصغيرة في الهلال أفضل كثيراً من أسماء كبيرة في الأهلي. ضمّت قائمَة "كاف" لأفضل عشرة أندية في أفريقيا للعام 2025م: الهلال (السودان) وبيراميدز (مصر) ونهضة بركان (المغرب) وشباب بلوزداد وقسطنطينة (الجزائر) وسيمبا (التنزاني) وأسيك أبيدجان (ساحل العاج) وماميلودي صن داونز، أورلاندو بايرتس، وستيلنبوش (جنوب أفريقيا)، هذه القائمة هي مؤشرٌ جيدٌ للهلال للتقدم في البطولة للظفر باللقب، وعدم وجود الأهلي المصري والترجي التونسي لا يعني ابتعادهما عن منافسة اللقب ولكن هو مؤشرٌ (فنيٌّ) جيدٌ للهلال، ومع احترامنا لكل الأندية الموجودة في القائمة يبقى فريق صن داونز هو الخطر الوحيد للهلال، إلى جانب بيراميدز الذي يعتبر في الوقت الحالي الأفضل فنياً في أفريقيا ولكن الفريق يفتقد السند الجماهيري، مع أَنّ الفريق المصري تُوِّج بالسوبر الأفريقي على حساب نهضة بركان المغربي، وفاز بلقب بطل القارات الثلاث على حساب الأهلي السعودي، ووجود الهلال بين هذه الأندية دلالة واضحة أنّه يسير في الطريق الصحيح نحو اللقب وهو يسير وحيداً. قائمة تخلو من الأهلي والزمالك (مصر) ومن الوداد والرجاء (المغرب) ومن الترجي (تونس)، تبقى مؤشراً جيداً للهلال للمنافسة على اللقب، بل والفوز به، خاصةً إذا كان تصنيف الأفضلية (فنياً)، وهو تصنيف لهذا العام، وليس لأعوام سابقة. يُلاحظ كذلك أنّ هنالك أندية تونسية كبيرة اُبتعدت في السنوات الأخيرة عن المشهد تماماً مثل الأفريقي والنجم والصفاقسي، ولا أعرف ما هو السر في تراجع الأندية التونسية حتى الترجي لم يعد الترجي الذي نعرفه. والأندية الجزائرية أصبحت تتبادل الأدوار، ليست هنالك أندية ثابتة المستوى في الجزائر، وفي البطولات الأفريقية في كل موسم يظهر فريقٌ ويختفي آخر. وابتعد من الصورة فريق مازيمبي، الذي حُرم حتى من المشاركة الأفريقية في هذا الموسم، أما القطن الكاميروني وانيمبا النيجيري والأشانتي الغاني، فهم لا حس ولا خبر. هذا المسرح، الهلال مؤهلٌ أن يحدث فيه شيئاً وأن يكون بطل المرحلة بإذن الله وتوفيقه. الأهلي المصري ليس هو الأهلي، حتى بعد الأسماء الكبيرة التي ضمّها الفريق، وقد كان الهلال في الموسم الماضي قريباً من إبعاده عن المنافسة لولا المُؤامرة التي قام بها الأهلي وأجبرت الهلال أن يلعب في نواكشوط، وقد خرج الأهلي من البطولة الأفريقية بعد ذلك في نصف النهائي! الهلال من الناحية الجماهيرية والإعلامية، ومن منطلق تاريخي، يبقى دائماً قريباً من اللقب وهو يستحقه عن جدارة، لأنّ اسم الهلال في أفريقيا كبيرٌ، وقد ظَلّ يُشارك ويُقاتل في البطولات الأفريقية ليكون من أكثر الأندية مُشاركةً فيها، وهذه لوحده يعطيه الأفضلية، ويؤكد إصرار الهلال وعزيمته التي لا تنكسر التواجد والقتال والثبات من أجل تحقيق اللقب والسعي لذلك، أمرٌ لا يقل عن الفوز باللقب، إن لم يكن سعينا أفضل من اللقب وليس للعبد غير أن يسعى ويجتهد، ثم يترك من بعد الأمر لله عز وجل. هذا العام التقدُّم يحدثه الهلال (فنياً)، ليكتمل بدراً إن شاء الله، فقد يكون في المواسم السابقة تنقصنا بعض الأمور الفنية، والأكيد أننا مازلنا في حاجة إلى التجويد أكثر حتى يتحقّق اللقب. إذا ظللنا على هذا المنوال، وبقينا نقاتل بهذه العزيمة والإصرار، سوف نحقِّق أهدافنا. سوف يأتي اليوم الذي يكون لنا هذا إن ظللنا نقاتل ونرفض التراجع والانكسار. إن مُتعتنا تبقى في هذا القتال وفي تلك العزيمة والإرادة أكبر من مُتعتنا باللقب نفسه، وهو آتٍ لا محالَ وإن طال السفر. المُهم أن لا نتراجع وأن نظل نسير إلى الأمام في كل الأحوال، مع الاستفادة من الأخطاء ومراجعة مكامن الخلل والتصحيح أولاً بأول. تمنياتنا للهلال بالتوفيق أمام البوليس اليوم، وهي مباراة مع أنها أمام منافس عادي، إلا أنّ أهميتها تتمثل في أنها سوف تنقلنا لمرحلة المجموعات، فقد اعتدنا على ذلك حتى أصبح ذلك أمراً طبيعياً في الهلال ندرك أنّ في الكرة عنصر المفاجأة، وهنالك قد يحدث شَئٌ ليس على هوانا، لا قدر الله، لذلك على الهلال الحذر والتركيز واللعب بتكتيك وطريقة تكفل له التأهُّل بإذن الله، يهمّنا اليوم أن يتأهّل الهلال وهذا هو هدفنا الذي سوف يتحقّق لنا بأمر الله وتوفيقه، وحتى يتحقّق لنا ذلك علينا أن نحترم الخصم، وأن نلعب من أجل الفوز والتأهُّل بعزيمة وإصرار وإرادة وتركيز، الذي يهمّنا الآن هو ليس وجود الهلال في قائمة أفضل عشرة أندية في أفريقيا للعام 2025م، وإنّما هو أن يكون الهلال هو الفريق الأفضل في العام 2026م، مع ملاحظة مهمة وهو وجوب أن يحسن الهلال موقفه أكثر فيما تبقى من العام 2025م حتى يتقدّم أكثر في الأفضلية، وأمام الهلال الفرصة، خاصةً أنّ هنالك أندية في القائمة مُهدّدة بالخروج من التمهيدي، بينها أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي، والمفاجآت واردة.. وحتى نهضة بركان سوف تواجه منافساً خطراً عليها وهو الأهلي طرابلس، وهنالك أنديةٌ في القائمة أصلاً هي غير مشاركة في دوري أبطال أفريقيا، وهذا يعضد اعتراض الأهلي المصري على عدم وجوده في القائمة. وفي كل الأحوال، يبقى ما حقّقه الهلال في الدوري الموريتاني والسوداني حدثاً فريداً بالجمع بين اللقبين. اللهم وفِّق الهلال وأنصره نصراً كبيراً على البوليس الكيني. مباراة اليوم نتوقّع فيها أن يصل الهلال لهدفه واستراتيجيته التي يُخطِّط لها بهدوءٍ، وسوف يكون للتواجد الجماهيري دورٌ كبيرٌ في أن يقدم الهلال العرض المُنتظَر ويُحقِّق بإذن الله الانتصار الكبير. في هذه الجمعة المباركة أدعو للهلال بالتوفيق، وأن تسهل المباراة له، وأن لا ندخل في أزمة أو ضيقة أو صعوبة، عاوزين الهلال يحسم تأهُّله مبكراً، وأن يسجل أكثر من هدف حتى يخرج البوليس من الخدمة. نتمنى من خلال أول ربع ساعة نحسم المباراة بشكل نهائي ونرفع إحداثيات تأهُّل الهلال مبكراً. نسأل الله ذلك، والله غالب. … متاريس أتركوا أمر التشكيلة للمدرب، فهذا شَئٌ من اختصاصه وحده. يعني نحن قاعدين في بيوتنا وشايلين تلفوناتنا وعاوزين نضع تشكيلة الهلال!؟ هناك مُحاولات دائمة لزعزعة استقرار الهلال، مرة عن طريق نشر أخبار عن خادم دياو، ومرة عن نشر أخبار عن عماد الصيني وللأسف نحن نُروِّج لذلك وننقل من مواقع مشبوهة ومن صحفيين أفارقة مجهولين. مرة قالوا الهلال يصرف النظر عن التعاقد مع إيمانويل فلمو بسبب إشكالية قانونية. ومرة قالوا كوليبالي. ومرة خادم دياو. ومرة عماد الصيني. وكل هذا كلام فارغ ساكت. الهلال سوف يلعب أول نوفمبر أمام الأهلي بنغازي في افتتاح ملعبه الجديد. المباراة أكيد سوف تكون منقولة في إحدى الفضائيات الليبية. وهي فرصة لمشاهدة فلمو بعد الانضمام رسمياً للهلال. وهنالك كول وكابوري. كل هذه الأسماء سوف تكون حاضرةً أمام الأهلي بنغازي. المشاركة في الدوري الرواندي ضربة معلم. نتمنى أن تُبرمج مباراة الهلال والمريخ في الدوري الرواندي عاجلاً غير آجل. صنداي الليلة إن شاء الله سوف يُسجِّل. يُحفظ للعليقي تواجده مع الفريق في الأوقات الصعبة. نتلاقى بكرة على فرح إن شاء الله. بكرة ليه؟ نتلاقى إن شاء الله في باقي الليل دا. جهِّزوا كراتين الفرح، وصفائح البهجة وقفة السرور. أحسن الواحد يكون واضح معاكم. ويقولها ليكم عديل كدا. والله غالب. وقولوا يا رب. ... ترس أخير: المُجمُوعَات تُرحِّب بكُم.