تراكم النفايات وركود مياه الامطار في اسواق العاصمة ينذر بكارثة بيئية قادمة وسط مخاوف المواطنين من انتشار الباعوض وتوالد الذباب بالاضافة للروائح الكريهة التي تنبعث منها . واصبح منظر تراكم مياه الامطار في اسواق العاصمة سمة بارزة هكذا ابتدر عاصم محمد حديثه مشيرا إلى ان سبب وجود المياه الراكدة في الأسواق يعود لعدم وجود المصارف لتصريف المياه لتختلط بنفايات الاسواق وسط غياب تام للمسؤولين وبهذه الصورة الكارثة قادمة لا محال ما لم تتحرك المحليات لنظافة الاسواق وفتح المصارف. من جانبه اكد عثمان الصادق تاجر بسوق الكلاكلة ان منظر السوق في الخريف يثير الغثيان بسبب اختلاط الاوساخ بمياه الامطار والمكوث لزمن طويل لعدم وجود مصارف ونوه إلى ان المسؤولين في المحليات مهتمون فقط بجمع رسوم النفايات وليس هناك عمل جاد لمكافحة امراض قد تتسبب في كوارث لم تكن في الحسبان مؤكدا ان التجار والعاملين في الأسواق أيضا يقع عليهم اللوم لعدم اهتمامهم بالإصحاح البيئي وصحة أنفسهم وزبائنهم من المواطنين واقترح الصادق ان يهتم العاملون بالنظافة وذلك باعلان يوم للنظافة كل أسبوع . وقال المواطن صديق علي وفق صحيفة السوداني إن نظافة الأسواق والاحياء وفتح المجاري هي مسؤولية الجميع وليست المحليات فقط مشددا على أن مرحلة التجديد والتغيير التي تمر بها البلاد يجب ان تكون إيجابية في كل المجالات خاصة الصحية ولكن الآن الحال يغني عن السؤال حيث تجد أصحاب المطاعم يقومون برمي الفضلات وبقايا الاطعمة وبعض الخضروات في الشوارع وما ان تهطل الامطار وتختلط بفضلات المطاعم لتنتج روائح كريهة ونتنة وتنشر الاوبئة والأمراض ، ودعا لمحاربة الظواهر السالبة في المجتمع وأن تكون المسؤولية جماعية لتحقيق شعارات الثورة من حرية وسلام وصحة وعدالة.
