انطلقت العروة الشتوية لهذا الموسم وهي تنتظر من إدارة الري أن تولي قنوات الري الأولوية القصوى لأنها الآن تعاني من خلل كبير في القسم الجنوبي والذي لم يسبق له أن عانى مثل هذا الخلل ، فضلاً عن الحاجة الملحة للمياه بالأقسام الأخرى . وكشف عدد من مزارعي الجزيرة والمناقل عن ضعف المساحات المزروعة قمحاً في الخطة التأشيرية و البالغة 400 الف فدان فقط بنسبة ،(25)% ، لافتين لوجود مشاكل خانقة في الري ، مؤكدين أن هنالك مساحات كبيرة تمت زراعتها ولم ترو الرية الأولى حتى الآن وكان من المفترض البدء في ريها منذ أسبوعين ، كاشفين عن عدم استلام عدد كبير من المزارعين للتقاوى حتى الآن ، مطالبين بتوزيع تقاوي الصنف بوهين على المزارعين لجهة أن زراعته تتم في هذه الأيام للحاق بالعروة الشتوية. وكشف ممثل المزارعين بمكتب فحل جنوب الجزيرة عضو تجمع مزارعي الجزيرة والمناقل المزارع عثمان ابراهيم عن عدم استلام عدد من المكاتب تقاوي القمح حتى الآن. وأكد عدم زراعة مساحة حوالي 25% من الخطة التأشيرية البالغة 400 الف فدان ، مشيراً إلى أن هنالك مساحات لم ترو من الزراعة خاصة الأقسام الشمالية والجنوبية ، لافتاً إلى تأخير المدخلات من الإدارة تسبب في تأخير الزراعة ، مبيناً أن نسبة نجاح الخطة التأشيرية حتى 75% ، مناشداً الإدارة بتوفير تقاوى الصنف بوهين لأن هذا أوان زراعته للحاق بالعروة الشتوية . ووصف المزارع بمشروع الجزيرة والمناقل مكتب عفان محمد عبد الرحيم أن الري بالعائق الأكبر للعروة الشتوية ، وقال: إن الوضع ينذر بالخطر وهنالك مساحات لم ترو منذ زراعتها والتي من المفترض أن تكون حالياً في الرية الثانية ، مشيراً لسوء توزيع المياه وعدم وجود كراكات لتطهير قنوات الري ، مؤكداً عدم استلام عدد كبير من المكاتب للتقاوى والأسمدة . وأكد عضو تجمع مزارعي الجزيرة والمناقل بمكتب الشويرف المزارع احمد شلعي عدم استلامهم للتقاوى على الرغم من بدء الزراعة منذ شهر نوفمبر ، قال بحسب صحيفة السوداني: هنالك أقسام تم توزيع التقاوي لها على مراحل ولم تستلم حصتها كاملة من التقاوي ، مناشداً بالإسراع في تسليم التقاوي ومعالجة مشاكل الري .
