عقدت لجنة اعتصام التحدي مؤتمراً صحفياً أكدت خلاله تمسكها بإقالة والي نهر النيل، آمنة المكي، مشيرة إلى أن الاعتصام مفتوح إلى حين تحقيق مطالبه. وقال السر الدالي، عضو مجلس شورى قبيلة الجعليين إن قفل الشوارع والكباري حق دستوري تمارسه الدولة في أعلى أجهزتها التنفيذية، وقال إن الوثيقة الدستورية لم تجرم قفل الطرق والكباري، موضحاً بأنهم يمارسون حقهم الطبيعي كمواطنين. وكشف الدالي عن تزايد عدد المعتصمين وأنهم يستقبلون يومياً وفوداً من القبائل والقرى والمناطق على مدار الساعة، وقد بلغ عدد المعتصمين بحسب الدالي حوالي 1500 شخص تقريباً. وقال الدالي إن اعتصامهم يهدف إلى إقالة والي ولاية نهر النيل، آمنة المكي، بعد أن فشلت منذ تعيينها في تلبية طموحات أهل الولاية، وأضاف أن مواطن الولاية اعترض عليها عبر عدة طرق، وقالوا بأن الولاية عصية عليها ومشاكلها ممتدة، وقبلوا بها على مضض على أمل تقديم نموذج يخيب الظن، لكنها بحسب الدالي قدمت نموذج مميز في الفشل، وضرب مثلاً بفشل الموسم الشتوي وتدمير فيضان النيل لكثير من قرى نهر النيل ولم تقدم الولاية شيء للمتضررين ولا حتى زيارتهم، وأكد الدالي أن ولاية نهر النيل غنية بمواردها لكن ذلك لم ينعكس على مواطن الولاية الذي ظل يعاني منذ تولي آمنة المكي المنصب، خاصة في مجال التنمية. وبحسب صحيفة الجريدة، وصف الدالي تصريحات الوالي بأنها إقصائية وعدائية تجاه كل مكونات الولاية، وأنها تفتقر لحكمة المسؤول عن كل الناس، وأضاف بأنها تصرح وكأنها والي لفئة محددة من الناس. وتحدث في المؤتمر الصحفي الذي عقد بميدان التحدي في منطقة المسيكتاب كل من رئيس مجلس شورى قبيلة الجعليين مبارك علي جاد الله، ، رئيس اللجنة الفنية الجعلي أحمد حمد، وأحمد المكابرابي، الأمين العام للمجلس، وعبدالله محمد عثمان، رئيس لجنة التواصل مع القبائل بالمجلس. وحياة حميدة رئيسة دائرة المرأة بالمجلس. ويرفض الاعتصام مسار الشمال في اتفاقية جوبا، ويرى بأنه هضم كل حقوق الشمال ولا يمثلهم في ولاية نهر النيل، وقال السر الدالي بأنهم لا يعترفون به لأنه لم يخاطب قضايا الشمال وأنه لابد من إعادة فتح المسار.
