احتجزت القوات البحرية المصرية السفينة (نادر ) المملوكة لرجل الاعمال السوداني محمد المبارك واقتادت طاقمها المكون من 17 بحاراً سودانياً ومهندس بحري مصري الجنسية في ميناء برنيس الحربي منذ مطلع مارس الحالي. وروى ربان السفينة الكابتن حسين صالح صابر التفاصيل الكاملة لقصة احتجاز السفينة والبحارة. قال كابتن السفينة ضابط اول السفينة نادر القبطان حسين صالح صابر في اتصال هاتفي إنهم تحركوا من ميناء سواكن متوجهين إلى ميناء السويس بمصر بغرض إجراء الصيانة الدورية للسفينة في يوم 12 فبراير 2021 الا انه وبعد يومين فقط من الإبحار حدث عطل للماكينة الرئيسية في السفينة قبالة سواحل شلاتين بسبب تسرب كميات كبيرة من زيت الماكينة مما اضطر كبير المهندسين لإيقاف الماكينة لحماية السفينة وأطلقنا نداء استغاثة لكل المواعين البحرية القريبة وفقاً لما نصت عليه الاتفاقية الدولية لسلامة الأرواح في البحار (SOLAS). لكن للاسف لم يستجب لنا احد وبدأت تتقاذف الرياح والأمواج السفينة شرقاً وغرباً باتجاه الجنوب حتي وصلنا إلي منطقة شعب ابو فونديرة التي تبعد 45 ميلاً بحري عن شلاتين و80 ميلاً عن ميناء برنيس وعند وصول الغاطس ل (50) متر تم رمي المخطاف لتثبيت السفينة وظللنا متوقفين حتي قدم الينا يوم 16 فبراير لنش حربي من البحرية المصرية علي متنه عدد من الجنود قاموا بالتحري معنا واخذوا معلومات عن السفينة ومالكها ورقم هاتف الوكيل المصري ثم قاموا بالاتصال بالوكيل واخبروه عن تعطل السفينة واخبرونا بعده ان الوكيل قال انه سيبعث لنا كل ما نحتاجه وغادرنا اللنش الحربي وظللنا واقفين دون أي اتصال مع أي جهة لتوقف الماكينة واجهزة الاتصال حتي جاءنا لنش حربي آخر في يوم 28 واستفسر عن ماذا قدم لكم الوكيل قلنا له لم نتمكن من التواصل مع الوكيل ولم تصلنا أي امدادات من الوكيل طلبوا رقم هاتفه واتصلوا به لكن الوكيل المصري للوابور وهو يتبع لتوكيل بولارس لصاحبه محمد سالم انكر صلته بنا وقال ان لا علاقة له بالسفينة نادر وقالوا لي الوكيل نكرك فماذا ستفعل قلت له سأنتظر يوم او يومين وسأقوم بتزويد الماكينة بزيت آخر مستعمل اكثر لزوجة وسأحاول الإبحار الي السويس عندها طلبت القوة البحرية المصرية جوازات الطاقم وأمروني بالتوجه الي ميناء برنيس الحربي بالفعل سلمتهم الجوازات وقمنا بتشغيل الماكينة بعد تزويدها بالزيت المستعمل وتحركنا ووصلنا يوم 2 مارس الحالي إلي ميناء قاعدة برنيس الحربية وفوجئنا بقرار حجز السفينة رغم اننا لم نخالف القوانين البحرية ولم نرتكب أي مخالفة تستوجب حجزنا بل كنا في طريقنا للحوض الجاف في السويس للصيانة وليس لغرض آخر وتوقفنا تم لأسباب خارجة عن إرادتنا ولاحقاً علمنا ان السلطات المصرية فرضت علينا غرامة 73 الف دولار وهي غرامة تعجيزية لم تحدث من قبل في تاريخ التعامل في الملاحة البحرية بين السودان ومصر. وبحسب صحيفة السوداني، قال الكابتن حسين صالح صابر إن وضع البحارة سيء للغاية من ناحية الأكل والشرب وتوصيله يتم عن طريق القاعدة البحرية ويفرضوا علينا مبالغ ضخمة لكي يصل إلينا ما نحتاجه من احتياجات معيشية نحن نتعرض الآن لعملية قرصنة وابتزاز إما أن ندفع الغرامة التعجيزية او تظل السفينة محجوزة بالطاقم ونواجه الموت جوعا وعطشا، يحدث لنا هذا في دولة نعتبرها شقيقة وتربطنا بها مصالح متبادلة عديدة واجراء الصيانة وحده يرفد خزينتهم بآلاف الدولارات. وطالب الكابتن حسين السلطات السودانية بالتحرك لفك اسرهم الظالم في برنيس.
