شكا سودانيون يرغبون في العودة الطوعية للبلاد، بشكل نهائي من دولة مالطا، من مماطلة الحكومة في توفيق أوضاعهم عبر استخراج وثائق سفر اضطرارية لهم. وقال مامون شطة وهو أحد الذين ينوون العودة بحسب صحيفة الحداثة، أنهم قدموا للعودة الطوعية عبر منظمة الهجرة الدولية المسؤولة عن هذا الملف وتم تسليمها الوثائق الخاصة بهم قبل أكثر من عام ونصف العام. وأوضح أن المنظمة بدورها سلمت الوثائق للحكومة المالطية التي وافقت على ترحيلنا بعد 10 أيام فقط، وقالت إن من يملك جواز سفر سيعود مباشرة، والآخرون يجب أن تستخرج لهم وثيقة سفر. وأوضح أنهم في مالطا ليس لديهم سفارة تمثلهم وأن السفارة السودانية في طرابلس هي التي تواصلت مع المنظمة في أغسطس الماضي، ووافقت على إرسال وفد لتوفيق أوضاع السودانيين بمالطا، لكنهم لم يفعلوا شيئاً. وأشار إلى أن المنظمة طالبت السفارة السودانية بطرابلس بإجراء مقابلة معهم عبر تطبيق "إسكايبي" لكن السفارة تحججت بعدم توفر خدمة الانترنت. كما أشار إلى أن السودانيين العائدين يحصل كل فرد منهم على 4 يوروهات من الاتحاد الأوروبي من خلال مشروع يعتمد على التحويل عبر البنك، الأمر الذي يساهم في رفد الحكومة بالعملة الصعبة. وقال أنه رغم موافقة الحكومة المالطية والمنظمات على عودتهم، إلا أن السفارة بطرابلس لا تزال تماطل في الاستجابة لمطالبهم. يشار إلى أن السودانيين بدولة مالطا يبلغ نحو ألف شخص، وينتظر العشرات منهم توفيق أوضاعهم ومنحهم وثيقة سفر اضطرارية للعودة إلى البلاد.
