دونت السلطة القضائية "الثلاثاء" بلاغاً ضد محامين يتبعون للمؤتمر الشعبي ويتولون الدفاع عن فادته المعتقلين بتهم التورط في التخطيط لانقلاب 1989، وألقت الشرطة "أمس" القبض على المحامي أبوبكر عبد الرازق حيث يواجه مع المحامي كمال عمر عبد السلام اتهامات بالإساءة إلى السلطة القضائية. وقالت مصادر متطابقة إن منتسبين للشرطة اقتادوا عبد الرازق بعد جلسة المحاكمة التي عقدت الثلاثاء لمواصلة النظر في البلاغ الخاص بتدبير الانقلاب، بينما لم يتم القبض على كمال. ويترافع المحامون عن الأمين العام للمؤتمر الشعبي علي الحاج ورئيس مجلس شورى الحزب إبراهيم محمد السنوسي وعضو هيئة القيادة عمر عبد المعروف، الموقوفين في بلاغ التخطيط لانقلاب 1989 الذي جاء بالرئيس المعزول عمر البشير إلى سدة الحكم. ووفقاً لمعلومات "أمس" فإن السلطة القضائية طلبت رفع الحصانة عن المحامين، وتم بالفعل رفعها قبل الشروع في تحريك إجراءات البلاغ وتوقيفهما. وكان عبد الرازق قد اتهم رئيسة القضاء وكل الجهاز القضائي في البلاد بتسييس العدالة، وقال في أكثر من تصريح أنه لا يعترف بالنظام القضائي الحالي الذي يدار وفق توجيهات سياسية تفتقر لأبسط قيم العدالة.
وجاءت تلك التصريحات الناقدة بحسب صحيفة الحراك السياسي، بعد رفض المحكمة قبل عدة أسابيع طلب المحامين شطب دعوى انقلاب 3 يونيو بحدة سقوطها بالتقادم.
