حذرت رابطة الأساتذة السودانيين – الأمريكان بالجامعات الأمريكية، من مغبة الانقلاب والانقضاض على الحلم السوداني في إقامة النظام المدني الديمقراطي الذى ضحى من أجله الشعب.
وأصدرت الرابطة بياناً أمس تعليقاً على المحاولة الانقلابية الفاشلة الأسبوع الماضي، وما تلاها من تصريحات مربكة من قادة المكون العسكري للحكومة الانتقالية.
وتابع: "لن نقف مكتوفي الأيدي حيال أي محاولة انقلابية؛ وسوف نعمل مع قطاعات شعبنا المدنية والمهنية على تعرية وعزل وإسقاط أي نظام عسكري تسول له نفسه المساس بخيارات وتطلعات الشعب السوداني".
وقال البيان ان المحاولة الانقلابية أظهرت النوايا الشريرة التى يضمرها منسوبو النظام البائد بالأجهزة العسكرية تجاه الشعب الصابر مما يستوجب دورا كبيرا للطرف العسكرى الشريك فى حكومة الانتقال، تجاه هيكلة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية المختلفة لتؤدى الدور المناط بها فى حماية البلاد وتوفير الأمن للمواطنين واستعادة أراضى البلاد المحتلة.
وأضاف: "كما يجب أن يهتم القطاع العسكري بتغيير عقيدة الانقلابات لدى منسوبيه لتحل مكانها عقيدة حماية البلاد والخضوع إلى ارادة الشعب لا سيما القيادة المدنية المنتخبة". قائلاً إن الجيوش المحترمة بالدول الديمقراطية تعرف أنها ليست وصية على شعوبها وليست مسؤولة عن حكم بلدانها.
ونوه البيان إلى ان المحاولة الانقلابية العبثية تأتي بعد إضطرابات أمنية بالغة التعقيد أحدثها رموز النظام البائد تهيئة لمناخ الانقلاب في وقت قطعت فيه البلاد أشواطا كبيرة في تحقيق السلام وإسكات صوت البندقية واستعادة زمام المبادرة بخروج البلاد من قائمة الإرهاب سيئة السمعة وعودة السودان لحضن المجتمع الدولي وحصول البلاد على إعفاء مقدر لديونها التي ورثتها عن النظام البائد. وأوضح ان الحكومة المدنية تمكنت من إحداث جملة من الإصلاحات الاقتصادية القاسية التي تحملها الشعب بأمل العبور لدولة الرفاهية؛ وقد بدأت تظهر بوادر نجاحها في إنخفاض معدل التضخم وزيادة ميزان الصادرات، بالإضافة لحزمة الإصلاحات الكبيرة التي انتظمت البلاد في كل قطاعات الدولة خصوصا في القطاع الزراعي والصناعي وقطاعات التعدين والطاقة والنقل.
وأكد البيان بحسب صحيفة الديمقراطي، ان رابطة الاساتذة السودانيين – الأمريكان بالجامعات الأمريكية، مستعدة للمساهمة في عملية بناء مؤسسات البلاد على أسس علمية حديثة لتستطيع البلاد أن تنهض بدورها تجاه المواطنين في توفير العيش الكريم والاستقرار والرفاهية.
