وقع أولاد بطران وأولاد غالي من بطون قبيلة المسيرية الزرق بولاية غرب كردفان علي مخرجات ملتقي الصلح الذي عقد بالفولة علي خلفية الصراع الذي وقع بينهما وراح ضحيته عدد من أبناء القبيلتين، وقد جاء الملتقي تحت شعار (اهلك سيادك) برعاية المجلس الاعلي للسلم الاجتماعي والتصالحات . ولدى مخاطبته الجلسة الختامية للملتقي بحضور لجنة أمن الولاية، حيا الاستاذ احمد ادم الضو الامين العام لحكومة الولاية الطرفين علي قيادة مبادرة الصلح من أجل التعايش وقبول الآخر، مؤكداً حرص الحكومة علي تحقيق الصلح والتوافق المجتمعي بين كافة مكونات الولاية. وقال إن الامن قرين للتنمية مطالباً القبائل وكافة المكونات المجتمعية بالسعي نحو السلام والاستقرار لأجل إنسياب مشروعات التنمية وفي مقدمتها التعليم والمياه موضحاً بأن التنمية تحتاج لمشاركة كافة شرائح المجتمع . ووجه سيادته الطرفين بالإلتزام بدفع الديات في المواقيت المحددة لتعويض الأسر التي فقدت من يعولها. أما الاستاذ الصادق مريدة محمد ابوالقاسم رئيس المجلس الاعلي للسلم الاجتماعي والتصالحات فقد أشاد بعزم الطرفين للوصول الى الصلح من خلال التفويض الذي سُلم لمجلس التصالحات مما يؤكد أن الصلح جاء بإرادة قوية من القواعد. وقد أثني مريدة علي كل من ساهم في إنجاح الملتقي . عضو لجنة الاجاويد ممثل نظارة الرزيقات السيد يوسف حامد ماهل جدد الثقة في قدرة الطرفين علي تنفيذ مقررات الصلح داعياً الجميع للمحافظة علي الأمن والاستقرار مشيراً للعلاقات الأزلية الطيبة التي تربط بين قبيلتي المسيرية والرزيقات . وقال ان البلاد تحتاج لوقفة الجميع خلال هذه الفترة وإسناد القوات المسلحة للإضطلاع بدورها علي الوجه الأكمل. هذا وقد إقترح علي نظارات قبيلة المسيرية عقد ورش ومؤتمرات تناقش قضايا القتل ومعالجتها بجانب إنشاء منظمة لرعاية الايتام من اجل إصلاحهم للمستقبل. اما العمدة عثمان الفضل عمدة أولاد هيبان فقد أكد علي رعايته لقرارات ملتقي الصلح وتنفيذها منادياً الجميع بالتفكير في المستقبل مشيداً بجهد القبيلتين في الصلح والتوجه نحو السلام. ممثل قبيلة اولاد بطران الاستاذ حمدين النور أثني علي كل من ساهم في انجاح الملتقي والاهتمام برتق النسيج الاجتماعي مطالباً الحكومة بفتح مسارات الرحل وعدم المجاملة في تنفيذ مقررات الصلح بجانب حسم المتفلتين مشيراً لضعف الخدمات بعدد من مناطق تواجد القبيلة . من جهته أكد الاستاذ يونس علوي ممثل أولاد غالي الالتزام بمخرجات الملتقي وتنفيذها مبيناً أن السلام الذي تحقق يساعد بشكل كبير علي تجديد أفكار السلام والتعايش المجتمعي متعهداً بالعمل الجاد للانتقال بالقبيلة نحو الأفضل. هذا وقد خلص الملتقي لعدد من القرارات أهمها تحديد ديات كل طرف ومواقيت دفعها بجانب وضع العديد من الضوابط والضمانات لتنفيذ مقررات الصلح وإشاعة العفو بين الطرفين ومحاربة مثيري الفتن بين القبائل. الفولة 18-11-2021 (سونا)
