أوصدت مجموعة من المخابز بولاية الخرطوم تحديداً مناطق شمال بحري، شمبات، الحلفايا، الكدور، الدروشاب، أبوابها في وجه الجماهير، منذ منتصف الأسبوع الماضي وحتى هذه اللحظة، مما زاد الضغط الشديد على المخابز العاملة بالأحياء الأخرى المحتفظة بحصتها من الغاز، مما أدى ذلك إلى عودة ظاهرة صفوف الرغيف أمام المخابز إلى مد البصر، بالتالي فجر الأمر غضباً واستياءً واسعاً وسط المواطنين بحسب ما رصدت الصحيفة. وفي السياق عزت مجموعة من أصحاب المخابز الذين استطلعتهم، أمس الجمعة بالمناطق المذكورة أعلاه، إيقافهم عن العمل وإغلاق أبواب المخابز في وجه الجماهير، بسبب نفاذ كميات الغاز لديهم وعدم تمكنهم من الحصول عليها مرة أخرى، نتيجة انقطاع شركات التوزيع عنهم لمدة تتجاوز الأسبوعين بحسب وصفهم، إضافة إلى وجود صعوبة بالغة في الحصول على الحطب لتدوير المخابز، فضلاً عن رفض العمالة مواصلة العمل بالحطب،لأنهم يعانون من ضيق في التنفس بالتالي مواجهة الدخان بصورة كثيفة تعرض حياتهم للخطر بحسب ما ذكر أصحاب مخابز ل"الصحيفة".
من جانبه كشف المتحدث الرسمي باسم تجمع أصحاب المخابز،عصام عكاشة بحسب صحيفة الحراك السياسي،عن خروج أكثر من "500" مخبز بولاية الخرطوم عن الخدمة خلال أسبوع، معزياً ذلك في تصريح ل"الحراك" بسبب انعدام غاز المخابز، وأكد استمرار أزمة الغاز لأكثر من شهرين، في وقت أشار فيه إلى عدم وجود جهود من الجهات الرسمية للحد من الأزمة، مبيناً لعدم وجود حكومة.
وتوقع عكاشة تفاقم أزمة الخبز خلال الأيام القادمة بصورة غير مسبوقة ستعيد للأذهان وقعة الأزمة قبل سقوط النظام البائد، ولفت إلى عودة بعض المخابز للعمل "بالحطب" لكنه قال لن يحل الأزمة لأن الغاز أسرع من الحطب -بحسب تعبيره.
