أكد الطبيب فالنتين شيشكين، أن هناك حالات من البقع الملونة يمكن أن يشير كل لون إلى وجود مرض ما. وفقا للطبيب: "يمكن أن يدل اللون الأبيض على اللسان إلى وجود التهابات في الجهاز الهضمي، أو في أمراض الجهاز التنفسي والرئتين ونظام الغدد الصماء، على سبيل المثال، وقد يشير لمرض السكري". وأضاف: "قد يشير اللون الرمادي أو الداكن إلى وجود التهاب في المعدة أو الأمعاء، واللون الأصفر أو البني لوجود أمراض تتعلق بالكبد أو مرض السكري". فيما كشف أطباء أسنان أستراليون من شبكة "Emergency Dental Sydney" متخصصون في تقديم الخدمات الطارئة المتعلقة بالأسنان في مدينة سيدني الأسترالية، كيف يمكن للسان تقديم مؤشرات عن الصحة العامة، ومتى تحتاج للذهاب إلى الطبيب عند حدوث تغيير بسيط فيه، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وهذا يتضمن ظهور بقع بيضاء مفاجئة على اللسان، أو شكلا مشابها للفراولة، أو ظهور كتل غير عادية أو مؤلمة. عادة ما تتكون البقع البيضاء على اللسان نتيجة سوء العناية الصحية بالفم أو التدخين أو الاستهلاك المزمن للكحول. ويمكن تعديل روتين العناية اليومي بصحة الفم عن طريق التأكد من تنظيف اللسان باستخدام الجزء الخلفي لفرشاة الأسنان أثناء غسيل الأسنان، لكن إن لم تجد تغيير بعد أسبوع أو أسبوعين من تنظيف اللسان، ربما عليك التوجه للطبيب من أجل الفحص. وأوضح الخبراء أن البقع البيضاء على اللسان قد تكون نتيجة الإصابة بعدوى الخميرة، أو قد تكون مؤشرًا على حالة تسمى الطلوان، التي عادة ما تكون نتيجة التدخين أو استخدام الكحول، ويسهل على الأطباء علاج الحالتين. قد يكون اللسان الوردي مؤشرًا على أن براعم التذوق تستجيب بشكل سيء لأنواع معينة من الطعام، والضغط، أو حتى نقص في فيتامينات، مثل: حمض الفوليك أو (فيتامين ب 12)، كما أن أحد أكثر الأسباب شيوعًا هو جفاف الفم، لذا يفضل الحفاظ على الترطيب. أما لسان الفراولة الفاتح الذي يصحبه التهاب في الحلق غالبًا ما يكون مؤشرًا على عدوى مثل التهاب الحلق العقدي أو حتى الحمى القرمزية. عادة ما تكون النتوءات على اللسان بسبب طعام استهلكته مؤخرًا، خاصة إذا كان ساخنًا أو حارًا، وتختفي طبيعيًا من نفسها بسرعة، لكن إن ساورك إحساس بعدم الراحة في اللسان، قد تكون قرحة بالفم أو هربس. قد يصاب اللسان بتورم خفيف بعد تناول كوب قهوة ساخن أو عض لسانك بالخطأ بدلًا من الطعام، ويختفي التورم من نفسه، لكن يرجح الخبراء لعق مكعب ثلج لتسريع الأمور. وبالنسبة للالتهابات الخطيرة، فقد تكون مؤشرًا على حساسيتك تجاه أطعمة تناولتها.
