أعلنت قوات درع السودان رفضها القاطع للعقوبات التي فرضها مجلس الاتحاد الأوروبي على قائدها اللواء أبو عاقلة محمد أحمد كيكل، ووصفت القرار بأنه "جائر، مسيّس، ويفتقر للأساس القانوني"، معتبرة أنه يأتي في إطار حملة منظمة تستهدف ما أسمته ب"رموز النصر الوطني". وقال العقيد الركن يوسف حسب الدائم عمر، الناطق الرسمي باسم القوات، في بيان صادر عن مكتبه اليوم الخميس، إن القرار الأوروبي "استند إلى تقارير إعلامية مضللة صادرة عن جهات موالية لمليشيا الجنجويد الإرهابية"، دون تقديم أي أدلة موثوقة أو منح القائد كيكل فرصة للدفاع عن نفسه، مما اعتبره "خرقًا صريحًا لمبدأ العدالة والإجراءات المنصفة". وأضاف البيان أن "قوات درع السودان تقوم بواجبها الوطني والدستوري في حماية المدنيين ومكافحة التمرد المسلح"، مستنكرًا ما وصفه ب"ازدواجية المعايير الأوروبية، التي تجاهلت جرائم الجنجويد، وتغاضت عن الاحتلال الإسرائيلي في غزة، بينما سارعت إلى معاقبة قائد وطني يخوض معركة دفاع عن الشعب السوداني". وأكدت القوات أن هذه العقوبات لن تُثنيها عن مواصلة أداء مهامها، مشددة على التزامها بمواصلة ما سمّته "معركة الكرامة" حتى تحقيق النصر الكامل، مشيرة إلى أن القرار جاء لإرضاء "قوى عميلة ومتواطئة داخليًا وخارجيًا".