أفاد الناطق الرسمي باسم القوة المشتركة، العقيد أحمد حسين، بأن مرتزقة أوكرانيين يلعبون دوراً حاسماً في دعم مليشيا الدعم السريع في الحرب على السودان، مشدداً على أن هؤلاء المرتزقة يعملون كخبراء فنيين في المدفعية الثقيلة والطائرات المسيرة، التي تستخدمها المليشيا في شن هجمات مدمرة على مدن دارفور والمناطق المجاورة. وأكد حسين أن المتضرر الأول من هذه الهجمات هو المواطن السوداني العادي، الذي يدفع ثمن الدمار والإرهاب اليومي. جاءت هذه الإفصادة في سياق بيان رسمي صادر عن القوات المسلحة السودانية يوم الأحد الموافق 1 أكتوبر، أعلن فيه عن نجاح عملية عسكرية حاسمة أسفرت عن القضاء على مجموعة كبيرة من المرتزقة الأجانب، من بينهم كولومبيون وأوكرانيون، الذين حاولوا، بالتعاون مع عناصر من مليشيا الدعم السريع، تنفيذ هجوم على مدينة الفاشر شمال دارفور في 30 سبتمبر الماضي. وأوضح البيان أن العملية أدت إلى قتل عدد كبير من المرتزقة الأجانب القادمين من كولومبيا وأوكرانيا، الذين كانوا يحاولون التسلل إلى أطراف أحياء المدينة، ومن بينهم مهندسون متخصصون في مجال المسيرات والمنظومات الإلكترونية. وردت مليشيا الدعم السريع بكثافة هجماتها الإرهابية، حيث زادت من قصفها المدفعي المباشر تجاه الأحياء المدنية في محور الفاشر، في محاولة يائسة لإخلاء جثث المرتزقة الأجانب. ومع ذلك، باءت هذه المحاولة بالفشل الذريع، مما أدى إلى تكبيد المليشيا مزيداً من الخسائر في الصفوف والمعدات.