دعا القيادي الإسلامي ناجي مصطفى، اليوم، القيادة السودانية إلى إعلان التعبئة العامة في البلاد، عقب سقوط مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور في أيدي مليشيا الدعم السريع، وما تبع ذلك من انتهاكات واسعة ضد المدنيين. وقال مصطفى في نداء عاجل نُشر عبر صفحاته الرسمية، إن «المرحلة الراهنة تقتضي إغلاق الجامعات، وتعطيل الخدمة المدنية غير الضرورية، وفتح معسكرات التجميع، واستدعاء المعاشيين وقدامى المحاربين»، مشدداً على ضرورة «تحرك القوات نحو الفاشر والضعين ونيالا» لاستعادة السيطرة على الإقليم. وأضاف أن ما يجري في دارفور «يتطلب تحركاً وطنياً شاملاً»، مؤكداً أن «المعركة أصبحت معركة وجود، وأن وحدة الصف واجب وطني». خلفية تأتي هذه الدعوة في ظل تصاعد التقارير الميدانية حول عمليات قتل ونهب وانتهاكات بحق المدنيين في الفاشر عقب سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة، وسط موجة نزوح واسعة للسكان وتدهور حاد في الأوضاع الإنسانية. وكانت أطراف سياسية ومنظمات حقوقية قد طالبت بتدخل عاجل لحماية المدنيين وفتح ممرات إنسانية لإغاثة المتضررين في شمال دارفور.