كشفت منظمة أطباء بلا حدود عن انسحاب فريقها الطبي من مستشفى منطقة الطينة الحدودية مع تشاد مؤقتا بعد تصاعد هجمات الطائرات المسيرة على المنطقة. وشهدت مناطق كرنوي والطينة وأم برو في شمال دارفور خلال الأيام الأخيرة تصاعدًا مقلقًا في الهجمات بالطائرات المسيّرة، ما دفع أعدادًا كبيرة من السكان إلى الفرار نحو تشاد بحثًا عن الأمان. وحسب بيان للمنظمة في صفحتها علي موقع "اكس" تويتر سابقاً الخميس، في هجوم مروّع في 3 نوفمبر، استهدفت طائرة مسيّرة مستشفى كرنوي، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المرضى، من بينهم أطفال وامرأتان حاملتان، وفقًا تقارير ميدانية. وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن فرقها في الطينة، تشاد، استقبلت نحو 50 مصابًا نتيجة الضربات المسيّرة التي استهدفت المنطقة منذ 24 أكتوبر 2025. وأضافت المنظمة أن فرقها أُجبرت على الانسحاب مؤقتًا بسبب استمرار الهجمات، لكنها تعمل حاليًا على العودة لدعم المرافق الصحية وضمان حصول السكان على الرعاية الطبية، رغم أن تكرار الضربات الجوية يجعل المهمة بالغة التعقيد. وقال داغو إيناغبي، منسق أطباء بلا حدود لشمال دارفور: "تشعر أطباء بلا حدود بقلق بالغ من تأثير الضربات بالطائرات المسيّرة على المدنيين وعلى إمكانية وصول المساعدات الإنسانية، ونشعر بصدمة شديدة حيال استهداف مستشفى. إن الهجمات على المرافق الصحية تُعرّض الأرواح للخطر وتدفع ما تبقى من الخدمات الصحية إلى الإغلاق. يجب أن تكون المستشفيات دائمًا أماكن آمنة يحصل فيها الناس على الرعاية التي يحتاجونها." وأكدت المنظمة على ضرورة احترام المستشفيات وحماية المرضى، وتمكين العاملين الإنسانيين من التحرك بأمان لدعم المنشآت الصحية وتقديم المساعدة لمن هم في أمسّ الحاجة إليها.