تنطلق في الفترة من 20 الى 25 مايو الجاري حملة المبادرة التصعيدية لحماية صحة الطفل بالولايات الشمالية مستهدفة (4.613.808) أطفال دون الخامسة، ويتم خلالها تقديم الخدمات الصحية المتكاملة ويشارك في الحملة التي تنطلق من الأبيض حاضرة شمال كردفان (26894) من الكوادر المدربة والمؤهلة يتم تقديم الخدمات الصحية المتكاملة مجاناً عبر (2924) من المواقع الثابتة و(2492) من المواقع الفرعية و(1702) من الفرق الجوالة بإشراف (42) مشرفاً إتحادياً و(135) مشرفاً ولائياً، وتسهم في الحملة (270) عربة حكومية أو تابعة لمنظمات و(2031) عربة مؤجرة و(461) وسائل ترحيل لتسهيل مهمة الحركة.. وتعزز هذه الحملة السياسات الصحية للدولة وتدفع للأهداف الإنمائية الرامية لخفض معدل وفيات الأمهات والأطفال دون سن الخامسة بحلول العام 2015م. وأعدت الخطة إدارة صحة الأم والطفل بوزارة الصحة الاتحادية من خلال تقديم مجموعة من الأهداف الشاملة التي تركز على صحة ورفاهية الأمهات والأطفال. ويشتمل إنفاذ حملة المبادرة على تقديم خدمات صحية متكاملة تشمل التطعيم باللقاحات والحبوب الطاردة للديدان والحبوب الزيتية لمكافحة أمراض نقص اليود والمكملات الغذائية الدقيقة فيتامين (أ) والناموسيات المعالجة بالمبيدات الحشرية التي تعمل على طرد ومنع وقتل البعوض المسبب للملاريا فضلاً عن التوعية الصحية لكل الفئات المستهدفة التي تعتبر صمام الأمان لتعبئة طاقة المجتمع بدءاً من المجتمعات المحلية وحتى المسؤولين لتمكين الأسر والمجتمعات المحلية من تشخيص القضايا الصحية وتحديد الحلول القابلة للتطبيق وتطوير قدرات هذه الأسر والمجتمعات على العمل والمتابعة وفق القرارات التي تتخذها باعتبار أن التواصل المرتبط بالسلوك والتغيير الاجتماعي واحد من أكثر الطرق فعالية لتحسين الصحة والنتائج الاجتماعية للأطفال وأسرهم. وقال د. الطيب أحمد السيد مدير صحة الأم والطفل بوزارة الصحة الاتحادية إن الوزارة رصدت كل الإمكانات لإنجاح هذه الحملة رغم التحديات المختلفة التي تواجه الدولة الآن، لأن قضايا الأمومة والطفولة والصحة تظل في المقدمة وسيتم تنفيذ الحملة بدعم من شركاء منظمتي الصحة العالمية واليونسيف كجهد مشترك لخفض معدلات وفيات الأطفال دون سن الخامسة. وأوضح دكتور صلاح الهيثمي ممثل منظمة الصحة العالمية لاستئصال شلل الأطفال بالسودان أن الحملة التصعيدية مبادرة عالمية يتم توجيهها لكثير من الدول خاصة في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وتستهدف الدول التي بها معدلات وفيات ومرض عالية وسط الأطفال والأمهات. وأضاف وهو يتحدث ل «الرأي العام»: إن الحملة تهدف الى تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية وتشمل مجموعة تدخلات صحية تستهدف التطعيم ضد الحصبة وإعطاء فيتامين «أ» وتوزيع نشرات ووسائل تثقيفية حول الرضاعة الطبيعية وتوزيع أدوية طاردة للديدان وحبوب اليود خاصة في الولايات التي بها نقص في اليود في الطعام والمياه، وقال إنه بسبب ظهور حالات شلل أطفال في أثيوبيا وتشاد تم إضافة لقاح شلل الأطفال في الحملة خاصة ان بعض الولايات اكثر عرضة لشلل الأطفال، وتعتبر المبادرة من وجهة نظر الهيثمي فرصة للأطفال لعرض أنفسهم في المراكز الثابتة أو المؤقتة.. ووفقاً للحملة يستهدف لقاح الحصبة الأطفال أقل من عمر خمس سنوات وهم أكثر عرضة للإصابة بالديدان أو عوز اليود أو فيتامين «أ»، ويعتبر السودان في طريقه الى القضاء على الحصبة وذلك بعد تنظيم الحملات المكملة العام (2004-2005م) ويعتبر التطعيم ضد الحصبة فرصة للأطفال الذين لم يجدوا فرصة في الحملات السابقة. وأكد تقرير صادر عن وزارة الصحة الاتحادية أن الجهود المبذولة لإنفاذ حملة المبادرة التصعيدية لحماية صحة الطفل تأتي استجابة لتعزيز جهود السياسات الصحية للدولة وتحقيق الأهداف الإنمائىة للألفية ومن بينهاخفض وفيات الأمهات والأطفال دون سن الخامسة بحلول العام 2015، وجاء في التقرير أن برنامج التحصين الموسع استطاع رفع نسبة التغطية بالجرعة الثالثة للثلاثي وسط الأطفال المستهدفين بالولايات الشمالية من (80.1%) بنهاية العام 2003 الى (91%) العام 2007م وتكثيف الجهود المبذولة للقضاء على مرض الحصبة بتنفيذ حملات تستهدف الأطفال من (9) أشهر الى (5) سنوات واستمرار الجهود المبذولة للحد من التتانوس للأمهات والأطفال حديثي الولادة من خلال تنفيذ حملات بمناطق ذات الأخطار العالي للنساء في سن الإنجاب (15-49) عاماً وتم إدخال لقاح الخماسي العام 2008 وسيتم إدخال لقاحات جديدة مثل لقاح ضد أمراض النزلات المعوية وتوزيع فيتامين (A) وإحراز شهادة الكفاءة الدولية لمستودع التبريد المركزي لحفظ اللقاحات بنسبة (94%) كأعلى نسبة من بين أربع دول على مستوى العالم وتأهيل سلسلة التبريد على المستوى المركزي والولائي حيث بلغ عدد مواقع التطعيم الثابتة (1299) والمواقع الفرعية (4235) والفرق الجوالة (284) لإتاحة الخدمات لأكثر من مليون طفل دون العام بنهاية العام 2007م.