عقد وفدا السودان وجنوب السودان بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا أمس، اجتماعاً مشتركاً بحضور الوساطة الأفريقية بقيادة الرئيس ثامبو امبيكي ومشاركة كبيرة من المبعوثين الدوليين والمراقبين، قدم فيها كل جانب رؤيته حول الخطوات التي يرى أنها مناسبة لتنفيذ خارطة الطريق التي أعدها مجلس السلم الأمن الأفريقي ولتطبيق قرار مجلس الأمن رقم (2046). وعلمت (سونا) أنّ الاجتماع المطول خلص إلى تكوين لجنة مصغرة تضم ممثلي الجانبين، إضافةً إلى فريق الوساطة الأفريقية، على أن تجتمع اللجنة اليوم لدراسة مقترحي وفدي الخرطوموجوبا تمهيداً لتقديم رؤية مشتركة. وكشفت (الشروق)، عن لقاءات بين الوفدين خارج قاعات التفاوض، وسيادة روح من التفاؤل بإمكانية إنجاح الجولة الحالية والوصول لحلول مُرضية. بدوره، رهن د. بدر الدين أحمد إبراهيم، أمين الإعلام بالمؤتمر الوطني أمس، إحداث اختراق إيجابي في الجولة بمدى التقدم في الملف الأمني، وأوضح في الصدد إقدام القوات المسلحة على سحب أفرادها من أبيي إبداءً لحُسن النيّة، ونفى أن يكون الانسحاب ردة فعل لما قامت به جوبا أو استجابة لضغوطات خارجية. في غضون ذلك، أكد ملس زيناوي رئيس الوزراء الأثيوبي، عزم بلاده تقديم الدعم اللازم لتمكين السودان وجنوب السودان من إيجاد حلٍّ للأزمة القائمة بينهما ومنع حدوث أيّة صراعات أخرى. وقال عقب لقائه السفير بريستون ليمان المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون السودان والجنوب بأديس أبابا أمس، إنّ أثيوبيا تبذل قصارى جهدها لتجنب وقوع أزمة أخرى بين البلدين، وجاهزيتها للمساعدة في دفع جهود المجتمع الدولي لحل الأزمة الإنسانية، بجانب تأكيده دعمهم لجهود الوساطة، بينما رحَّب ليمان التزام أثيوبيا باستقرار المنطقة وإرسال قواتها إلى أبيي. إلى ذلك، بحث الجانبان خلال اللقاء سُبُل حل الأزمة بين الخرطوموجوبا، وسُبُل تطبيق الترتيبات الأمنية بينهما بصورة فعلية. من جانبها، أكدت كيران دوير المتحدث باسم الأممالمتحدة، انسحاب الجيش السوداني من منطقة أبيي، وقالت في بيان حسب (رويترز) أمس: أكّدت البعثة أنّ الانسحاب اكتمل في وقت متأخر من ليل الثلاثاء بتوقيت أبيي.