لابد من الإشادة بوالي الخرطوم الدكتور عبد الرحمن الخضر واللواء عمرنمر معتمد ولاية الخرطوم ، والتي أضاعت سنوات طويلة ولم يكتب لها والٍ فى همة الوالي عبد الرحمن الخضر ... ولا معتمداً مثل اللواء نمر . وما جعلني أكتب هذه الأسطر النظام الجديد الذى فرضته الولاية والمعتمدية على وسط الخرطوم ... والذى نظم بشكل راق وحضاري ... وتم تجميع أصحاب المهن المختلفة فى مجموعات منظمة يجد المواطن ما يحتاجه بشكل سهل . لقد تخلص وسط الخرطوم من تلك العشوائية والفوضى التي كانت تضرب بأطنابها طوال سنين عدداً ، خاصة فى مواسم الأعياد والمناسبات الكبرى ... ولم يستطع أحد المسؤولين أن يفكر مجرد تفكير فى تنظيم هذا الوسط الذى يمثل (صرة العاصمة) . د. عبد الرحمن الخضر ... ومنذ وصوله إلى قيادة ولاية الخرطوم لم يهدأ له بال ، وظل مهموماً بقضايا الوطن ومشاكل المواطنين خاصة الفقراء المستنيرين والغلابة ، ونجد اسمه يتردد فى ضواحي العاصمة الخرطوم وسط السكان الذين أعيد تخطيط مساكنهم ... وأدخلت لهم المياه العذبة والكهرباء والتى هى عنوان الحضارة ... لقد ساقتني الأقدار الأسبوع الماضي إلى الحارات 75 إلى الحاره 100 ... وأصابتنى دهشة كبيرة لوجود الكهرباء والمياه ... والمساكن الراقية ، وبجهد عبد الرحمن الخضر .... ارتفعت أسعارالأراضى فى تلك المناطق لوجود الخدمات الأساسية بها ، بعد أن كانت غير مرغوبة من أي مواطن وبأي سعر . وشارع القماير إرتفعت أسعار المساكن القديمة فيه بشكل لافت للنظر ... وكذلك الكثير من شوارع أم درمان القديمة . إن اللمسات الجمالية وتلك اللمسات المعمارية التى عدلت كثيرا من الشوارع التى كانت تتلوى فيها السيارات مثل ثعابين الكوبرا ... كان وراءها عبد الرحمن الخضر وفرقته المجاهدة . والدكتور عبد الرحمن الخضر تجده فى كل التجمعات وفى كل اللقاءات ... ويصل منزله الساعات الأولى من الفجر وهو سعيد بهذا الجهد الذي أرهقه كثيراً . ومعظم مدارس الولاية اكتمل لديها الكتاب المدرسى والإجلاس ولقد تضاعف عددها عشرات المرات ، وتحسنت بيئتها المدرسية ... كما تحسن مستوى طلابها بفضل استقرار إدارات المدارس وهيئات التدريس وجهود مجالس الآباء الذين يقدمون الكثير لتلك المدارس . نحن نتوق لنرى كل أسواق العاصمة منظمة ومرتبة ... وأولى هذه الأسواق سوق الموردة العتيق ، والذى ما زال على حاله منذ مئات السنين ، وكذلك سوق السمك والذى تنبعث منه الروائح الكريهة الناتجة من بقايا الأسماك والتى لا تنظف يوميا ... ولابد لمعتمد أم درمان الفريق محمد إمام التهامى أن يفعل شيئاً لهذين السوقين ... لأنه لم تصل إليهما يد الإصلاح والتغيير . وأقول للمعتمد الفريق ... إذهب إلى منطقة اسمها صابرين وتفقد سوقها ... وهو سوق يعج بالفوضى والعشوائية ويحتاج ليد الإصلاح . ومن المدهش أن يراقب الوالى كل الأعمال التى هى من صميم عمل الولاية بمختلف محلياتها ... يتفقد حتى انتظام سيارات النفايات ويزور المدارس بمختلف درجاتها ... يتفقد فيها الكتاب المدرسى والإجلاس ، ثم يزور محطات المياه ليقف بنفسه على حسن أدائها . واقتطع جزءاً غالياً من وقته للإشراف على إفتتاح محلات البيع المخفض أو المدعوم ، اللحوم والخضروات وغيرها ... كما كانت من بنات أفكاره سلة العاملين لشهر رمضان المعظم ... كما أن المواصلات تأخذ جزءاً مهماً وعزيزاً من وقته . والٍ مثل عبد الرحمن الخضر ... لم تشهده الولاية من قبل ... فهو والٍ يعمل بعدة ماكينات حتى لا تضطر طائرته المحلقة دوماً فى شوارع الولاية من الهبوط الإضطراري أو السقوط . يا أهل الخرطوم أحمدوا الله على هذا الوالى ... إنه نعمة من السماء عليكم ... ويا سعادتو نمر المعتمد الخلاق ... ندعوك لزيارة الرأى العام لترى شوارعها وقد تحولت إلى منطقة صناعية ... وتحسرنا على رحيل السفارة الأمريكية ... التى كانت المعتمدية تحت خدمتها ولا تسمح حتى بمرور المواطن بجوارها ، بل حولت المنطقة إلى محمية أمريكية . فقط نأمل أن تزورنا لترى العجب العجاب . وأم درمان يا سعادة الفريق إمام تحتاج لعناية أكبر ولمجهودات أكبر ... فما زالت معظم شوارعها مظلمة ، حتى الأعمدة الكهربائية التى لم يصل عمرها الثلاث سنوات لا تضىء ... ويقال أن هناك خلافا بين المعتمدية وإدارة الكهرباء حول من يدفع فاتورة الإنارة . وهنا الأمر مركز أكثر على معتمدية كررى والتى يحتاج معتمدها إلى جولة تعريفية لأهل المعتمدية ... وشوارعها ومناطق ضعفها . وبسط هيبة الدولة على أحيائها من زوار الفجر الذين كثرت زياراتهم الليلية وهم فى الغالب مسلحون . وأعمدة الإنارة التى فى شارعنا مطفأة وتحتاج فقط لمصابيح كهربائية ... أخبرت المعتمد السابق والذى قبله ولم يفعلا شيئاً رغم إستعدادنا لشراء تلك المصابيح . يا سعادة الوالى أخرج لأهل المعتمدية ليتعرفوا عليك ويعرفوك ليسهل التعامل بينك وبينهم ... وإن شاء الله ستجد منهم كل عون .