شرعت ولاية جنوب كردفان فى زراعة (4.8) ملايين فدان خلال خريف هذا العام، بعد أن توافرت لها أسباب النجاح باستتباب الأوضاع الأمنية بالولاية ووصف مولانا أحمد هارون والي جنوب كردفان الأحداث التي وقعت بمشاريع الطيار، ومنطقة البيارة بالمعزولة، وقلل من تأثيرها على العمليات الزراعية والوضع الأمنى بالولاية، وأكد هارون خلال مؤتمر صحفى عقده أول أمس بمطار كادقلى: ان الأجهزة الأمنية والشرطية بالولاية وضعت الاحتياطات اللازمة بتلك المناطق الزراعية وغيرها، واتخذت العديد من الاجراءات التى من شأنها إنجاح الموسم الزراعي بالولاية. وأوضح هارون ان أكبر دافع لإنجاح الزراعة الأمطار الغزيرة التى ظلت تهطل بصورة راتبة ومنتظمة، السبب الذى شجع جميع أهالى الولاية للخروج لمناطق الزراعة، وزراعة أكبر مساحات، وتوقع ان تفوق المساحات المزروعة نحو ال(4.8) ملايين فدان، وأضاف: توافرت لها كل أسباب النجاح، بعد ان تم توفير التمويل والمدخلات الزراعية من وزارة الزراعة والري الاتحادية ، وأمانة النهضة الزراعية والبنك الزراعى السودانى، حيث انتظم المزارعون في عملياتهم الزراعية، وأشار الى ان الولاية ظلت ترفع شعار: (عدم تعطل التنمية للتمرد)، مؤكداً أن العمل مستمر ، كما ستتواصل عمليات التنمية كسلاح أقوى فى مكافحة التمرد، وأضاف: سنقوم بإنفاذ الخطة الزراعية كاملة حتى نضع الولاية فى مصاف أخواتها من الولايات التى ترفد البلاد بالذرة كمحصول غذائي استراتيجي لأهل السودان بجانب القضارف وشمال كردفان، بجانب مساهمتنا فى الدخل القومى، وتابع: خير دليل على الأمن التوسع فى العمليات الزراعية بجانب الانتشار الواسع للتعدين التقليدي بالولاية. وفى السياق كشفت الأمانة العامة للنهضة الزراعية عن تسليمها جرارات زراعية للجمعيات التعاونية بولاية جنوب كردفان للمساهمة في إنجاح الموسم الزراعي لهذه الولاية، وقال المهندس عبد الجبار حسين الأمين العام للنهضة الزراعية إن الشركة التجارة الوسطى ببحري ستقوم بتسليم هذه الجمعيات عدد (29) جراراً بتمويل من البنك الزراعي دعماً للقطاع الزراعي المطري المنظم عبر الجمعيات التعاونية الزراعية وتمكينها من تنفيذ برامجها. وأكد عبد الجبار أن الفترة القادمة ستشهد إجراءات تسليم ملحقات هذه الجرارات من محاريث وزرّاعات وآليات وحازمات سمسم من شركة جياد حتى تكتمل الحزمة الفنية للزراعة الحديثة بالقطاع المطري الذي تهتم به النهضة الزراعية عبر وثيقتها الثانية.