قرأت تصريحات صحفية للأخ الصديق طارق سيد المعتصم عضو مجلس إدارة نادي المريخ يؤكد فيها تراجعه عن الاستقالة بأمر الجماهير، بعد الاجتماع الذي عُقد بينه ولجنة التعبئة، وجاءت تفاصيل الخبر الذي نشرته الزميلة (حكايات) ما يلي: (أعلن طارق المعتصم عضو مجلس إدارة نادي المريخ «المعين» عودته للعمل في منظومة المجلس بعد توقف عن الحضور لفترة طويلة دون أسباب واضحة. وأكد المعتصم في حديثه خلال اجتماع لجنة التعبئة أمس الأول أنه ابن المريخ ولا يمكن أن يرفض طلب أعضاء لجنة التعبئة له بالعودة للعمل في المجلس، وأشار المعتصم إلى انه توقف عن العمل لأنه يرى أنه لا يقدم ما جاء من أجله. وقال: لقد نفذت كل مهمة طلب مني القيام بها على أكمل وجه ن ولكن لا يمكنني أن أتقبل دور الشخص الذي ينفذ فقط في المجلس لأن الجمهور لا ينتظر مني مثل هذه الأمور فقط، وطالب المعتصم بضرورة الوقوف على عمل مجلس المريخ الحالي وتصفيته بصورة واضحة، حتى يتضح للجميع من يعمل ومن لا يعمل. وقال: سأعود لحضور الاجتماعات مع المجلس وفقاً لرغبة الجمهور) انتهى ... تعمّدت كتابة الخبر كما هو لاحتوائه على معلومات دقيقة ومهمة على لسان طارق سيد المعتصم وتأكيد ذلك بتكرار كلمة (وقال) أكثر من مرة ليعطي ذلك الخبر مصداقيةً وقوةً. توقف كثيراً عند تفاصيل الخبر، فوجدت عدم وضوح أو تشويش في بعض الجوانب منها عنوان الخبر (طارق المعتصم يرفع الإضراب ويعود لمجلس المريخ)، عدم الوضوح والتشويش في أنّ المعلومات التي أعرفها ونشرت في بعض الصحف أن طارق المعتصم تقدّم باستقالة رسمية ولم يرد في الأخبار وقتها والمعلومات التي أعلمها أنه دخل في إضرابٍ عن العمل في المجلس، واذكر أنه كانت لعضو المجلس العائد توضيحات بالزميلة (الزعيم) خاصة بحوار معه عن الاستقالة صحح من خلالها بعض المعلومات، فكيف تحولت الاستقالة لإضراب؟ سؤال إجابته عند طارق المعتصم نفسه. هناك أيضاً بعض الأسئلة تحتاج إلى توضيح فرضت نفسها من خلال تفاصيل الخبر، من هذه الأسئلة أين هو الجمهور الذي عاد طارق المعتصم بناءً على رغبته، لأن الحديث عن الجمهور بهذا الإطلاق يضع علامات استفهام كثيرة حول الأسباب الحقيقية وراء العودة من جديد للعمل في المجلس، إلا إذا كانت لجنة التعبئة عند طارق سيد هي الجمهور أو لديها توكيل من جماهير المريخ للجلوس معه نيابةً عنها لإقناعه برفع الإضراب أو العدول عن الاستقالة. والحديث عن الجمهور بهذه الطريقة غير مقبول ويضعف بدرجة كبيرة أسباب العودة، ويظهر طارق سيد بالاستناد على هذا السبب وكأنه يبحث عن سبب يمنحه ضوء العودة الأخضر، فوجده في الجمهور بمعناه الهلامي. أيضاً من الأسئلة التي فرضت نفسها من تفاصيل الخبر، الصفة القانونية للجنة مثل لجنة التعبئة التي اجتمعت مع طارق المعتصم والتي إكراماً لها ولتكبدها المشاق وافق على العودة، هل تكوينها قانوني أولاً؟ وهل من اختصاص لجنة التعبئة النظر لمثل هذه الحالات؟ وقبل كل هذا وذاك هل الأسباب التي وردت في الخبر مقنعة للتوقف عن العمل؟ وهل زالت هذه الأسباب بغض النظر عن أهميتها من عدمه، ليرفع طارق المعتصم إضرابه أو يعدّل عن استقالته؟ الإجابة.. لا أعتقد.