الثانية والنصف من ظهر الجمعة الماضية،اكتملت الترتيبات تماما لتأبين الراحل ميليس زيناوي في الساحة الخضراء بشارع افريقيا بالخرطوم،انها المرة الاولى التي تحتضن فيها الساحة الخضراء حزنا نبيلا لرئيس من خارج الحدود ولكنه منا موقع القلب،في باحة الساحة الخضراء اجتمع مساء المئات من الاثيوبيين المقيمين بالعاصمة وآخرون توافدوا من المدن المجاورة للعاصمة للمشاركة في تأبين زيناوي بايقاد الشموع حزنا على رحيله بعد معاناة مع المرض،وفي المنصة الرئيسة جلس الدكتور نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية والفريق اول ركن عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع والمهندس ابراهيم محمود وزير الداخلية واعضاء السلك الدبلوماسي العربي والافريقي والسفير الاثيوبي لدى السودان ابادى زيمو وممثلو السفارة وجمعيات الصداقة السودانية الاثيوبية المشتركة،زيناوي المولود في مايو 1955 في بلدة أدوا بإقليم التيقراي شمالي إثيوبيا، لم يكن مجرد رئيس دولة حدودية مجاورة ولكنه كان احد سكان الديوم بالخرطوم ومنها توجه الى اديس ليتسلم مقاليد الحكم بعد نضال طويل،ميليس بكته دموع الاثيوبيين والسودانيين في ليل الجمعة الماضية على ضوء الشموع وكانت العبارات التي انطلقت بالأمهرية تفهمها الآذان وقد حوت حزنا وعرفانا عظيما للراحل. وتحدث في التأبين الدكتور نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية مؤكدا من خلال حديثه على المواقف القوية للراحل ميليس زناوي مع السودان في مواجهة المتربصين بالبلاد من دول الجوار والقوى الدولية مشيدا بالدور الذي لعبه في تطوير العلاقات السودانية الاثيوبية مشيرا الى ان رحيل ميليس يشكل فقداً كبيراً للسودان حكومة وشعباً اذ أنه لم يكن قائداً فحسب بل كان صديقاً متميزاً للبلاد اسهم في ارساء علاقات وطيدة بين الخرطوم وبلاده .. ونقل نافع تعازي حكومة السودان وشعبه للشعب الاثيوبي في رحيل ميليس. فيما يشارك الرئيس المشير البشير بمراسم دفن الراحل زيناوي بالعاصمة اديس ابابا اليوم ، وكان المشير قد وصلها بالامس على رأس وفد وزاري رفيع تأكيدا لمكانة الراحل عند حكومة وشعب السودان.