اقتربت الاضحية،وأصبحت الشغل الشاغل لأولياء الأمور الباحثين عن إدخال الفرحة الى جوف بيوتهم نحرا ،فى الوقت الذى مازالت اسعار الخراف لم تراوح ارتفاعها،اعلن وزير التجارة الخارجية عن ان سعر الخروف لن يتجاوز ال450 جنيها،لم يفسر لنا كيف يكون السعر كما نطق بحكم ان سبابة السوق هم من يحددون سعر خرافهم لا الحكومة التى لا تشرف على سقياها ومرعاها كما قال ،حمد كباشي الذى يعمل فى بيع الخراف بالقرب من شريط السكة حدي جنوبى الخرطوم، ووصف كباشي تكلفة نقل الخراف ارتفعت الى العاصمة مع ارتفاع الوقود،فلا اقل من الفى جنيه هو سعر نقلها بدفار الى العاصمة من تخوم كردفان وما جاورها حيث تربى هناك المواشي،لوفرة الكلأ ما يقلل من الصرف على معيشتها،ويمضي كباشي في حديثه إلى القول: ان الخروف يمكث حوالى الشهرين حتى يتمكن من ابتياعه ويصرف على عشبه المشتري حوالى 5 جنيهات يوميا ما يرفع السعر حين البيع لزبون. حمي الخراف ،انتقلت الى الاسافير والشبكة العنكبوتية،ومن غلاته وضع له المدونون تقليعات طريفة تمد لسان السخرية بعد ان قام اتعزز الخروف. الفتوى بجواز اشتراك الخروف ، او تقسيطه،وكلما صدرت فتوى ،عبر ساخرو الشبكة العنكبوتية بوضع صورة ساخرة لخروف تعتلى رأس نيفته طاقية،او تتقدم عينيه الغاليتين نظارة سميكة، ولم ينسوا ان يخنفسوا له رأسه ،باعتبار انه يبشر بطول سلامة فى ظل الفلس،وغلاء مهره.