حذر محمد محمود رئيس اللجنة الزراعية بالبرلمان، من مهددات أمنية قد تواجه موسم الحصاد في ولاية القضارف، تتمثل في عمليات اختطاف للبشر بجانب المخاوف الأمنية على الموسم الزراعي في جنوب كردفان والنيل الأزرق. ونوه محمود لوجود تجارة البشر في الولاياتالشرقية خاصة القضارف، وأكد للصحفيين أمس أنها تمثل واحدة من المهددات الأمنية للموسم الزراعي هذا العام، وكشف عن اتصالات أجراها مع وزير الداخلية حول الأمر، وقال إن الوزير وعد بمتابعة الشرطة لها، ونوه محمود إلى تدوين أكثر من (14) بلاغاً عن عمليات اختطاف في القضارف، وشدد على أن الأمر يشكل مهدداً أمنياً وطالب بالتدخل الفوري لمعالجته. وطالب محمود لجان الأمن بالنيل الأزرق وجنوب كردفان بالتحسب لأي مهدد أمني للموسم الزراعي والحصاد، وأشار إلى أن لجنته طرحت أن يكون هناك تنسيق كامل بين وزارات الدفاع والداخلية والعدل وجهاز الأمن والمخابرات لإنقاذ الموسم الزراعي في الولايتين، وأكد خصوصيتهما في هذا الشأن. إلى ذلك، كشف محمود عن عمليات حصر تقوم بها وزارة الزراعة للآليات الموجودة تمهيداً لاستجلاب آليات جديدة لموسم الحصاد، وقال إن الآليات تمثل بديلاً عن مشكلات العمالة، ونوه لشكاوى تلمستها لجنته من خلال الزيارات الميدانية للولايات حول مشكلات العمالة وتوجهها للذهب بدلاً عن الزراعة، ولفت محمود إلى أنّها أبرز الإشكاليات التي ظهرت للجنة في النيل الأزرق والقضارف، وقال إنه لم تظهر مشكلات عمالة في موسم السمسم الحالي لجهة إدخال معظم المزارعين للميكنة في موسم الحصاد، وأوضح أن بنك السودان فتح اعتمادات كبيرة - بحسب معلومات تلقتها اللجنة - لاستجلاب آليات جديدة، وأشار لآليات يعتزم البنك الزراعي استجلابها وصيانة آليات موجودة. وقال محمود إنّ لجنته تابعت مع وزير الزراعة مخاوف بعض المزارعين في القضارف من عدم وصول الآليات لموسم حصاد الذرة المعدة للصادر حتى الآن، وأضاف بأن الوزير أكد أن الآليات ستصل في مواعيدها المحددة في بداية حصاد الذرة، وأبان أن الوزير طمأن بتوافر الخيش، وكشف عن اعتمادات فتحت في بنك السودان لحسم شكاوى مزارعين بسبب الخيش، وأكد الاستعدادات لتلافي مشكلات العطش في مشروع الجزيرة للموسم الشتوي.