وقعت أحداث شغب أمس في منطقة ود الحداد وبعض القرى المجاورة احتجاجاً على تردي خدمات الكهرباء، وفي منطقة المحس الرقيبة بولاية الجزيرة احتجاجاً على مشروع زراعي بالمنطقة ما أدى لتدخل الشرطة وقاد لوقوع إصابات طفيفة وسط الشرطة والمواطنين في المنطقتين دون خسائر في الأرواح. وقال اللواء الطيب علي بابكر مدير شرطة الولاية، إنّه وقع صباح أمس حدثان متزامنان دون وجود صلة بينهما، ودون أن يكون هناك ترتيبٌ مُسبقٌ لهما لإحداث إخلال بالأمن. وأبان ل (الرأي العام) أمس، أن مواطني منطقة ود الحداد والقرى التى من حولها خرجوا بسبب وجود مشكلة في خدمات الكهرباء وأغلقوا الشارع الرئيسي، وكشف عن حدوث انفلاتات أتلف خلالها المواطنون أكشاك السوق والوحدة الإدارية. وأكد تعامل الشرطة مع الموقف وفق القانون، وشدد على عدم وجود خسائر في الأرواح. وأضاف اللواء الطيب بأن الحدث الآخر وقع في المحس الرقيبة وقرى قريبة منها احتجاجاً على مشروع زراعي قال المواطنون إنه يسبب لهم أضراراً بيئية لأنه يزرع الأرز وبالتالي تغمر المياه الأراضي لفترات طويلة مما يؤدي لتكاثر البعوض، بجانب مطالبتهم باستحقاقات قالوا إنهم يطلبونها من المشروع. وأحدث المواطنون المحتجون تلفاً في البيارة، وأكد اللواء الطيب أن الشرطة تعاملت بالحد الأدنى وأعادت الأمور إلى نصابها، وأن الأوضاع مستقرة في المنطقتين. وقال إن حكومة الجزيرة أكدت سعيها لتوفير الخدمات وحل مشكلات المواطنين كافة. وكان أهالي قريتي المحس والفادنية بمحلية الكاملين أغلقوا نهار أمس، طريق المرور الشرقي السريع الذي يمر قُبالة القريتين، احتجاجاً على الآثار البيئية الضارة لأحد المشاريع الزراعية التي خلّفت جيوشاً من الذباب والبعوض أقلقت مضاجع مواطنيها - على حد وصفهم -. ومنع المواطنون عبور السيارات وأحرقوا بعض ممتلكات المشروع، وأطلقوا هتافات منددة بإدارته، وزار معتمد شرق الجزيرة الموقع، وأكد للمحتجين أن حكومة الولاية ستقوم بحل الأزمة.