كشفت الشرطة أمام محكمة جنايات كرري برئاسة مولانا إمام الدين جمعة عبد الله عن تفاصيل جديدة في قضية طالبة جامعية متهمة بقتل صديقتها ب(صبغة)، وحدد المتحري الثاني الملازم أحمد آدم للمحكمة التحريات التي تولاها بقسم شرطة غرب الحارات حول الحادثة، مبيناً أن المجني عليها أحيلت إلى مستشفى الخرطوم قسم الأنف والأذن والحنجرة من أم درمان وكانت تعاني من تورم في الوجه والحلق إلى جانب انسداد في المريء ، وطبقاً للمستند المتعلق بحالة المجني عليها الصحية أنها دخلت إلى عنبر الطواريء وأحيلت منه إلى الباطنية ومن ثم إلى غرفة غسيل الكلى ولقيت مصرعها على إثر ذلك في الثالث والعشرين من فبراير الماضي، وكشف المتحري أن أسباب وفاة الطالبة الجامعية وفقاً لتقرير التشريح الصادر من مستشفى الخرطوم التعليمي، أن أسباب الوفاة الفشل التنفسي والكلوي الحاد نتيجة تناول مادة كميائية، وأوضح أن نتيجة عينات الدم والمعدة والبول التي أخذت من المجني عليها بالمشرحة لم يثبت الفحص بالمعمل الجنائي احتواءها على أية مادة مخدرة أو سامة، وقال المتحري إنه استجوب أحد شهود الاتهام من ذوي المجني عليها وأكد له في أقواله أنه عندما سألها أثناء وجودها بالمستشفى عما إذا كانت تناولت صبغة شعر أم لا، ذكر الشاهد للمتحري أنها أجابت عليه بيدها بالنفي، وأفاد شاهد اتهام آخر للمتحري أن المجني عليها تجرعت في وقت سابق عقاقير طبية لأنها رفضت الزواج من ابن عمها، وأقرت المتهمة الماثلة بالمحكمة بالأقوال التي تليت عليها من قبل المتحري والتي نفت من خلالها أنها قامت بسقاية صديقتها الصبغة، وأكدت أنها والمجني عليها تناولتا كوبين من المياه الغازية بمنزل أسرتها بالثورة الحارة (45) عندما جاءتها المجني عليها لاستلاف (بلوزة) بعدما أوضحت في التحقيق أنهما صديقتان وتدرس كل منهما بجامعة مختلفة، وفي يوم الحادث شعرت المجني عليها بإعياء بعد خروجهما إلى الجامعة سوياً وقامت بإسعافها إلى مستوصف بالثورة ومن ثم مستشفى النو ومعها شخص آخر (ود الجيران) التقيا به مصادفة، وفرغت المحكمة من استجواب المتحري وحددت جلسة أخرى لسماع المتحرى الثالث.