لا عجب في أن ينعقد منتدى الغذاء العربي في الخرطوم « فندق كورنثيا السبت 24/11» ذلك المنتدى الذي ضم في قاعته فعاليات المؤتمر العالمي الأول لانتاج وتسويق الحبوب الزيتية الذي تنظمه الغرفة التجارية باتحاد اصحاب العمل بمشاركة خبراء من الدول المنتجة للحبوب الزيتية ولإثبات أهمية المنتدى وما يرتجى منه. فقد رعاه النائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه.. ولذا كانت المشاركة في هذا المنتدى قد ضمت اسهامات داخلية ودولية من الخبراء والعلماء والمنتجين والمصدرين لفحص كثير من المحاور التي شَغلت القطاع الخاص قاصدة كلها إلى تحقيق الوفرة الانتاجية في كمها ونوعها.. ولم يقتصر تطلع السودان على هذا المنتدى وحده.. بل ظل يعد العدة أيضاً لعقد منتدى آخر أشمل وهو استضافة «منتدى الأمن الغذائي العربي وصحة وسلامة الغذاء» والذي تقرر ان تشهده الخرطوم في مايو من العام المقبل «2013م». ويجئ تحديد هذا الهدف بعد موافقة مجلس إدارة الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية فما أوضحت «الزميلة المشهد»25 /11 ونسبته إلى رئيس اتحاد عام اصحاب العمل السوداني سعود مامون البرير- والموافقة على عقد منتدى الأمن الغذائي العربي - في الخرطوم - في ذلك التاريخ المشار إليه اتخذها ووافق عليها مجلس إدارة الإتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية في دورته التي انعقدت بالإسكندرية في نهاية الأسبوع المنصرم. ومؤتمر صحة وسلامة الغذاء هذا تشارك فيه إتحادات غرف التجارة والصناعة والزراعة بالدول العربية وبنك الاستثمار الأوروبي وبنك التنمية الإسلامي بجدة وإتحاد المصارف العربية، إلى جانب حضور ومشاركة كبار رجال المال والأعمال والمستثمرين والاقتصاديين بالدول.. وحقيقة كما أوضح البرير بأن ذلك المؤتمر يعد مناسبة تؤكد قناعة العالم - وخاصة العالم العربي بأهمية ودور السودان في تحقيق الأمن الغذائي العربي. وفي هذه المناسبة التاريخية أكد اتحاد اصحاب العمل السوداني نهوضه بالتنسيق مع كل الفعاليات ذات الصلة للمضي في الإعداد الجيد لتنظيم هذا الحدث الكبير بالسودان والسعي الحثيث لتحقيق الاستفادة القصوى من تلك الفعاليات. ومما نقل عن البرير أن الاتحاد يتشرف بانعقاد المؤتمر العالمي للحبوب الزيتية برعاية الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية وبمشاركة داخلية ودولية واسعة من الخبراء والعلماء والمنتجين والمصدرين لبحث أهم القضايا التي ظلت مصدر اهتمام ومتابعة من القطاع الخاص من أجل زيادة الانتاج كماً ونوعاً وإنطلاقاً من دور الاتحاد الوطني لتعظيم وزيادة قيمة الصادرات والاستفادة من المقومات والعناصر والميزات النسبية التي يتمتع بها السودان في كثير من المجالات. وصحيح ان المؤتمر ينعقد والعالم ما زال يشهد اشتداداً في الأزمات المتعلقة بقضايا تحقيق الأمن الغذائي العالمي في العديد من الدول. كما تشهد الاسواق العالمية للحبوب الزيتية تحوطات جذرية تراجعت فيها اسهامات السودان في تلك الأسواق بصورة كبيرة بعد ان كان يعتلي الصادرات في قائمة الدول المنتجة والمصدرة للحبوب الزيتية، رغم توافر المقومات كافة التي تجعله في الصدارة. ولهذا يجئ هذا المؤتمر المهم إذاً للتعرف أيضاً على آراء الخبراء والعلماء في هذا النطاق، بجانب استعراض تجارب الدول التي أصبحت تؤثر موارد الحبوب الزيتية بصورة كبيرة في اقتصادياتها حتى تستطيع أن تضع أطراً ورؤى واضحة وخططا علمية تسهم في تمكين السودان من استعادة دوره الرائد في مجالات إنتاج وتسويق وتصنيع الحبوب الزيتية..