التقى الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية بمكتبه بالقصر الجمهوري أمس، نائب رئيس البرلمان الأوروبي جياني بتيلا الذي يزور البلاد هذه الأيام. وأكد بتيلا في تصريحات عقب لقائه طه أمس، حرص الإتحاد الأوروبي على دفع عملية السلام في السودان، وأشار إلى الدعم الذي يمكن أن يقدمه الإتحاد الأوروبي للسودان في تحقيق السلام. ودعا للإسراع في تنفيذ اتفاق التعاون المشترك بين السودان ودولة جنوب السودان بما يخدم مصلحة البلدين.وفي السياق، اطلع علي كرتي وزير الخارجية، نائب رئيس برلمان الإتحاد الأوروبي خلال لقائه به في مكتبه أمس، على الأوضاع بالسودان وطبيعة العقبات التي تعترض تنفيذ اتفاق التعاون المشترك بين السودان وجنوب السودان.وشرح كرتي بالتفصيل لنائب رئيس برلمان الإتحاد الأوروبي الذي يزور السودان حالياً، بحضور السفير توماس يوليشني سفير الإتحاد الأوروبي بالخرطوم، طبيعة تلك العقبات وأبرزها عدم التزام الجنوب بإنفاذ ملف الترتيبات الأمنية في السابق، وعدم إظهار الجدية اللازمة لتنفيذ الجانب الأمني من الاتفاقيات الأخيرة، ونوه إلى أن جيش دولة الجنوب لا يزال موجوداً في ستة مواقع داخل حدود السودان رغم قرار مجلس الأمن الدولي (2046) القاضي بالانسحاب الفوري لقوات البلدين إلى داخل حدودهما، وعلى الرغم من اتفاق التعاون الأمني الموقع في أواخر سبتمبر الماضي.وشدد كرتي على أن اتفاقيات التعاون هي حزمة واحدة وينبغي أن تنفذ بالتزامن، وأن أهم مكوناتها هما اتفاق النفط والاتفاق الأمني، وأكد رغبة السودان في عدم الإضرار بجارته الجنوبية، بل ورغبته في إقامة علاقات تواصل وحسن جوار معها. واستعرض كرتي علاقات السودان بالإتحاد الأوروبي، وأشار لأهمية مراجعة مستوى العلاقة الحالي والدفع بها لما يمكن أن يساعد في تعزيز المصالح بين السودان وجنوب السودان وذلك بإقامة مشروعات للربط الإقليمي تمكن مواطني البلدين على جانبي الحدود من تبادل المنافع والمصالح الاقتصادية والتجارية وغيرها. وفي السياق، أكد مولانا أحمد إبراهيم الطاهر رئيس المجلس الوطني والسيد جياني بيتيلا نائب رئيس البرلمان الأوروبي، على أهمية تبادل الزيارات والحوارات بين البرلمانين السوداني والأوروبي. وقال جياني بيتيلا خلال لقاء بمكتب الطاهر أمس، حضره توماس يوليشني سفير الإتحاد الأوروبي في السودان، بجانب محمد الحسن الأمين رئيس لجنة الشؤون الخارجية ومهدي إبراهيم وأعضاء آخرين في البرلمان السوداني وبرلمان المجموعة الأفريقية الكاريبية الباسيفيكية، إن الهدف من زيارته للسودان الاستماع ومناقشة المسؤولين السودانيين حول السبل الممكنة لتحسين العلاقات السودانية الأوروبية، وأكد أن الإتحاد الأوروبي يهتم بأن تكون هناك علاقات جيدة مع السودان. وأبدى موافقته على أهمية تبادل الزيارات بين البرلمان السوداني والأوروبي لتبادل المعلومات حول التطورات في الجانبين، ونوه جياني لضرورة تبادل الخبرات والوثائق والقوانين بين البرلمان الأوروبي والسوداني للإسهام في تعزيز الديمقراطية والاستثمار الأجنبي في السودان . من جانبه، أكد الطاهر التزام السودان للعمل من أجل السلام مع جنوب السودان وتحقيق السلام والمصالحة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، وشدد على أهمية تنفيذ اتفاقيات التعاون الأمني مع الجنوب، ودعا لمزيد من التعاون التنموى للإتحاد الأوروبي تجاه السودان.