احتشدت جماهير محليتي كرري وأم درمان أمس على طول الطريق لاستقبال رئيس الجمهورية ووالي الخرطوم لافتتاح شارع النيل أم درمان واللذين استقلا سيارة مكشوفه لتحية الجماهير المحتشده في المسافة المُمتدة من منطقة الحتانة وحتى الطوابي التي توقف فيها الرئيس البشير لحضور الاحتفالية الثقافية. وفي الخرطوم توقف الرئيس عند المتحف القومي وافتتح معرض التشكيليين ثم قَص شريط شارع النيل الخرطوم ومن ثَمّ تَوجّه لبرج الاتصالات وحضر الاحتفالية الثقافية. وأوضح المهندس الرشيد فقيري وزير التخطيط والبنى التحتية بولاية الخرطوم، أن مشروع شارع النيل أم درمان يقع في الواجهة الشرقية لمدينة أم درمان بمُحاذاة النيل ويبدأ من الحتانة حتى الملازمين بطول (10.20) كلم، ويمر عبر كبارٍ رئيسية أنشئت في مصبات الخيران ويتكون من إتجاهين يحوي كل اتجاه (3) مسارات بعرض كلي (17) متراً، مع مواقف سيارات عرضية على جانبي الطريق ويحتوي على ممر مشاة بطول الطريق وبعرض (5) امتار على النيل، وهو أطول ممر للمشاة بالولاية، إضافةً إلى حائط الحماية من الفيضان أنشئ على طول الطريق، وقال إن الطريق يعمل على تسهيل الانتقال من وعبر وسط أم درمان إلى أطراف ولاية الخرطوم الشمالية وربط الحركة المرورية من كوبري المنشية مروراً بشارع النيل الخرطوم وحتى كوبري الحلفايا والطريق الدائري الذي يربط كوبري الحلفايا بكوبري الدباسين حسب المخطط الهيكلي للولاية. وأبان فقيري فيما يتعلّق بمشروع تَوسعة شارع النيل الخرطوم، أن الشارع يقع بمُحاذاة شارع النيل الخرطوم في المسافة بين جسري المك نمر وتوتي ويتكون من جسر خرساني بطول (760) وعرض (11.8) متراً، والطول الكلي للطريق (2.400) متر نفذه بنك قطر الوطني والاستشاري دار كونسلت واستغرقت فترة تنفيذه (30) شهراً، ويحقق الشارع عدة مزايا أبرزها تحويل (20%) من انسياب حركة المرور في شارعي الجامعة والجمهورية إلى النيل وتحويل (50%) من حركة المرور المتجهة من شارع الجامعة إلى كوبري المك نمر وتحويل (50%) كذلك من حركة المرور القاصدة كوبري المك نمر من شارعي عطبرة والمك نمر إلى شارع النيل، فَضْلاً عن فك الاختناقات الموجودة حالياً بشارع النيل، إضافةً لمزاياه الاقتصادية في خفض استهلاك الوقود والتلوث وفوائده السياحية بإضفاء مظهر جمالي وتحقيق أهداف الواجهة النيلية.