شهدت قاعة الشهيد الزبير للمؤتمرات امس هرجاً ومرجاً شديدين وصل حد اشهار السلاح والاشتباك بالايدي بين مجموعة مناصرة لدكتور ابراهيم موسى مادبو رئيس حركة تحرير السودان جناح السلام ، ومجموعة اخرى قالت انها اقالته من الحركة . وأعلنت مجموعة من الحركة برئاسة اسماعيل الاغبش الامين العام للحركة إقالة مادبو من منصبه، وكلفت إسماعيل أغبش القيام بمهام الرئيس لحين إنعقاد المؤتمر العام للحركة، الا ان مادبو وصف الذين اتخذوا القرار بانهم لايمثلون المكتب السياسي للحركة وقال ان مؤسسات الحركة قادرة لوضع الضوابط ومعالجة الامر. وقالت المجموعة في مؤتمر صحفى لم يكتمل امس ، ان مادبو ينزع للإنفراد بقرارات الحركة والشأن السياسي والتنظيمي، وانه أخفق في استصحاب مواقف الحركة من مجمل تقييمها لمسار إتفاق السلام الشامل، و يخلط بين برامج الحركة وعمل المفوضية . تفاصيل ص3 واتهمه إسماعيل أغبش في تصريحات أمس بالإشتراك في نشاطات مشبوهة على حساب نازحي دارفور، وان الإجتماع اوصى بتشكيل لجنة لمحاسبته. وشهد المؤتمر الصحفى بقاعة الشهيد الزبير هرجا ومرجا من مجموعة مناصرة لمادبو قاطعت المؤتمر الصحفي عدة مرات، بل وحاولت أخذ فرص الصحافيين مما أدى لإنسحابهم ، وشهد إشتباكات بالأيدي وأصوات تعمير سلاح، وقد أخلت إدارة المؤسسة الموقع وأخرجت الحضور. ومن جانبه نفى مهدي إبراهيم حسب الله عضو المكتب السياسي للحركة وجود اتفاق على إقالة مادبو، واتهم مجموعة أغبش بالتزوير. وعلى الصعيد ذاته رفض المهندس إبراهيم محمود مادبو رئيس حركة تحرير السودان جناح السلام ما أسماه بمزاعم البعض بإقالته، ووصف الأمر بالخطوة غير المؤسسة، وقال أنها لا تعبر عن كيان الحركة السياسي والعسكري في المركز والولايات، وأشار إلى أن المكتب السياسي للحركة سينظر في معالجة الأمر وفق الضوابط المؤسسية وللمحافظة على وحدة الحركة.