كشفت جولة ل «الرأي العام» بأسواق مواد البناء عن تزايد الإقبال على شراء السيخ المسلوب نتيجة لإنخفاض أسعاره وزيادة عدد القطع في الطن، وأيضاً ما يسمى بالإسكراب الأرخص ثمناً الذي يأتي ناقصاً في الطول من المصنع وتتم معالجته بواسطة الحدادين عند البناء، وفي مجال الأسمنت كثرت العلامات التجارية ونوعية الدول المصدرة الأمر الذي أسهم كثيراً في استقرار الأسعار وتوفير السلعة وجعلها في متناول اليد، فكان الاعتماد على الأسمنت المصري وتبعه ما تبعه من قرارات للحكومة المصرية وظهر هذا جلياًَ في الأسعار حيث اتجه التجار الى دول أخرى كلبنان وباكستان وغيرها، ثم تفعيل الناتج المحلي. يذكر أن الحكومة المصرية مددت فترة إيقاف تصدير الأسمنت الى أكتوبر من العام القادم، وعزا أحد وكلاء المصانع المصرية (سابقاً) ذلك الى الفجوة في الاستهلاك المحلي وارتفاع الأسعار، مع المحاولة لتشجيع بعض المصانع الجديدة للمسارعة في الدخول لدائرة الإنتاج ورغم قرار تمديد قرار دخول الأسمنت المصري الى السودان إلا أن الأسعار في انخفاض حيث بلغ سعر الطن المستورد (540) جنيهاً للطن بسوق السجانة، و(560) بمحطة السكة الحديد بحري فيما بقي الأسمنت المحلي محافظاً على أسعاره التي تتراوح بين (570) جنيهاً للطن و(580) جنيهاً، وظلت أسعار السيخ بمقاساته (3) لينية، و(4) لينية، و(5) لينية في (2200) جنيه للطن، ورغم ثبات الأسعار وانخفاض بعضها إلا أن تجار السوق يشكون من ضعف القوة الشرائية وتدنيها.