ما زالت ولاية الخرطوم تتصدر قائمة الولايات في ارتفاع معدل التضخم حيث سجلت «3،81%» مقارنة ب «3،51%» لشهر يوليو تليها نهر النيل التي ظلت كما هي «2،61%» ثم كسلا «7،21%» لشهر أغسطس مقارنة ب «8،7%» ليوليو والنيل الأزرق «11%» مقارنة ب «5،9%»، بينما سجلت بقية الولايات معدلات أقل من المتوسط العام للتضخم لشهر اغسطس الذي بلغ «4،01%» مقارنة ب «8،9%» لشهر يوليو 9002م، وذكرت نشرة صادرة عن الجهاز المركزي للاحصاء لشهر اغسطس الماضي ان ارتفاع أهم أسعار السلع الاستهلاكية في بعض الولايات قد انعكس بدوره في ارتفاع معدل التضخم، حيث ظهر هذا على مجموعة الأغذية والمشروبات الذي سجل «5،9%» بينما هنالك ولايات شهدت ارتفاعاً حاداً فاق المتوسط منها ولاية الخرطوم «7،12%» نهر النيل «6،91%» النيل الأزرق «8،71%»، القضارف «7،71%» وكسلا وشمال دارفور، بينما سجلت الولايات الأخرى معدلات أقل من المتوسط العام لهذه المجموعة. وأكدت النشرة ان بعض السلع ارتفعت أسعارها مما أدى إلى ارتفاع التضخم، حيث ارتفعت اسعار الدخن بنسبة «4،11%» عن الشهر السابق، ودقيق الذرة «4،8%»، وكبدة الضان «7،32%»، البرتقال «7،4%» أما الليمون «4،42%»، المانجو «7،12%»، كما ارتفعت أسعار الخضر والبصل والعدسية والويكة الناشفة التي يكثر استخدامها في مثل هذه الأيام بمناسبة شهر رمضان المعظم، بينما ارتفعت الثياب النسائية «01%» وأيضاً العباءات استقبالاً لشهر رمضان المعظم والعيد وجميع الملبوسات، ولاحظت «الرأي العام» ارتفاع بعض السلع التي لا علاقة لها بالانتاج أو رمضان والعيد كلساتك العربات الخارجية التي ارتفعت بنسبة «73%»، والانابيب الداخلية «7،7%» والبلكات والبلوتين «2،11%». وعزا د. حسن ماشة الخبير الاقتصادي اسباب ارتفاع معدل التضخم إلى حلول شهر رمضان والعيد ومصادفة ذلك لتأخر الخريف الذي يفترض ان تظهر خيراته في مطلع أغسطس الماضي، وتابع: «صادف شهر أغسطس ارتفاعاً في الذرة والمأكولات في بعض الولايات بما يسمى بالشهر الحرج الذي يسبق الحصاد ولتأخر الخريف تأخر الحصاد». وعزا ماشة ارتفاع المواد المتعلقة بالسيارات إلى الطلب الكبير على العربات بعد الشراء بالاقساط بجانب اعلام الحكومة التخلص من العربات وتمليكها للموظفين باسعار مجزية مما أدى إلى بعض الانفلات وبدأ العاملون بالدولة في صيانة عرباتهم تحسباً لامتلاكها وتوقع ماشة ان تشهد ال «6» أشهر القادمة انخفاضاً كبيراً في أسعار العربات واسبيراتها بعد تمليك عدد كبير من العاملين العربات، ويقول ماشة تكمن الخطورة في عدم الاستثمار في المزارع الكبيرة التي تغطي حاجة السوق مما يجعلنا نستورد من مدن بعيدة جداً مما يزيد التكاليف، ودعا ماشة الدولة ان تضع مسألة الخضر والفاكهة في الحسبان. ودعا ماشة للاهتمام ببناء مخزون استراتيجي وتوفير ادوات التخزين والتسويق التي تؤدي إلى انعاش الانتاج حيث يتخوف المزارعون من زيادة الانتاج بعدم التخزين والتسويق. ويقول بذلك لا يحدث ارتفاع في التضخم.