دَفَعت الشرطة في القضارف بتعزيزات أمنية لتعقب (همباتة) مسلحين أطلقوا النار على (6)رعاة بمنطقة المقرح فجر أمس الأول، وأصابوا اثنين منهم بنية نهب مواشٍ، فيما رفض أهالي منطقة عديد المعاشرة، مُغادرة القضارف قبل مقابلة الوالي الضو الماحي وإحاطته بتطورات الوضع بشأن سرقات المواشي المتنامية. وقال أحمد شاع الدين أحد أعيان المنطقة، إنّ وفد الأهالي المتضررين من الحادث موجود (بصمته) في القضارف ليحيط الوالي بحالة الانفلات الأمني التي تشهدها محلية وسط البطانة ما أدى لتزايد سرقات المواشي بقوة السلاح من نفر معلوم كان قد حوكم بالإعدام وأفلت وعاد ليزعزع أمن المنطقة بأسرها، وذكر شاع الدين أن وسط البطانة أضحت في خطر شديد بسبب تنامي الظاهرة مما يتطلب تدخلاً عاجلاً للسلطات لإعادة الأمور الى نصابها ولا يقع ما لا يحمد عقباه. وفي الأثناء، عقدت لجنة أمن محلية وسط القضارف اجتماعاً عاجلاً، تدارست فيه الموقف الأمني وسُبُل مكافحة (الهمباتة) المنفلين، وتعهّد محمد يوسف أبو عائشة معتمد وسط القضارف في تصريحات أمس، بتعقب المجرمين وتقديمهم لمحاكمة عاجلة وقال إنه لا تهاون ولا تراخٍ في استتباب الأمن، وسنعمل بكل وسعنا لتأمين حياة المواطنين وثرواتهم. وتشير (الرأي العام) إلى أن وفد أهالي عديد المعاشرة الذي يبلغ قوامه (400) وتعرض (6) من أبنائه الرعاة لإطلاق نار من (همباتة) بنية سرقة مواشٍ، رفض الوفد العودة لدياره إلاّ بعد سماع رأي والي القضارف في القضية التي أقلقت مضاجعهم، حيث تعذّر على الوفد مقابلته نظراً لوجوده خارج القضارف لثلاثة أيام متتالية بسبب حملته الانتخابية.