وقّع حزبا المؤتمر الوطني والحرية والعدالة المصري بالمركز العام للوطني في الخرطوم أمس بروتوكولاً للتعاون بين الجانبين، ووقع عن الوطني د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية، نائب رئيس الحزب للشؤون السياسية والتنظيمية، فيما وقّع عن الحرية والعدالة المصري د. سعد الكتاتني. ووصف د. نافع في مؤتمر صحفي عقب التوقيع، الاتفاق بين الحزبين بالشامل لكل القضايا التي تهم الطرفين، وركّز على تعاونهما في كل المجالات، وشدد على التزام الوطني بتنفيذ البروتوكول. وأكد د. نافع عدم إثارة ملفي حلايب وشلاتين مع الجانب المصري، وقال: حلايب وشلاتين ملفان يتم استغلالهما من قبل المعارضين لاستهداف العلاقات الأزلية بين البلدين مكايدة في الحزبين الحاكمين، لكنها تجارة بائرة. واعتبر د. نافع أن العلاقات بين السودان ومصر إذا وجدت نظاماً يقدرها لما ظل النزاع الحدودي كل هذا الزمن، وقال: لن يكون هَمنا هذه القضية ولن نشغل مصر بها لأن لها قضاياها الكبرى ولسنا في عجلة من أمرنا لنشغل مصر. ونبّه د. نافع إلى عدم قبول الخرطوم والقاهرة أو الحزبين الحاكمين لوجود الحركات المسلحة، وأرجع وجودها لتداعيات نظرة النظام المصري السابق، وقال: واثقون بوضع كل ذلك في سياقه الإستراتيجي لأنّ المعارضة السودانية هي التي سَعت لهذا الموقف، لكننا سنهزم التشويش. ونزع د. نافع عن المعارضة صفة الديمقراطية، واعتبرها تتشدّق بها، وقال: هي قوى ليست ديمقراطية وإن تشدقت بذلك فهي تضع (فيتو) على إرادة الشعبين في مصر والسودان لاختيارهما أحزاباً إسلامية، وأضاف: هذا توجه غير ديمقراطي وما تردده فقاعات لن تجد صدىً. من جانبه، كشف د. الكتاتني أنّ هدف التحاور مع الوطني هو نقل التجارب والخبرات، ونفى أن يكون التقارب والتشابه في الرؤى والمبادئ والمرجعيات ضرورة لتطابق التجارب والنتائج، ونوّه إلى زيارة للرئيس محمد مرسي إلى الخرطوم فى أبريل المقبل، وأكّد مُشاركة حزبه في مؤتمر الأحزاب الأفريقية المنعقد بالخرطوم أواخر أبريل. واعتبر الكتاتني البروتوكول بداية لمجالات تعاون أخرى بين الحزبين الحاكمين بعد تطابقهما في الكثير من الأهداف، وقال: اتفقنا على التقاء الأمانات النظيرة، على أن تكون البداية بالشباب والطلاب والمرأة لأنها فاعلة، وأضاف: لأن التعاون بين الأحزاب لا يكون عبر القيادات فقط بل عبر الأمانات الفاعلة التي تركنا لها حق تحديد الزيارات المتبادلة. وكشف د. سعد أن السودان فتح أبوابه عملياً للاستثمارات المصرية، وأوضح أنّ الإبطاء من الحكومة المصرية التي وصفها بعدم استغلال الفرصة المتاحة.