أعلن التلفزيون الإيراني السبت رسمياً فوز المرشح الرئاسي المعتدل حسن روحاني بالانتخابات الرئاسية، ليكون بذلك الرئيس السابع للجمهورية الإيرانية. وفي بيان تلي عبر التلفزيون أشاد الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني (64 عاماً) ب(انتصار الاعتدال على التطرف)، طالباً (الاعتراف بحقوق) إيران على الصعيد النووي، مؤكداً أن فوزه بالانتخابات (انتصار الذكاء والاعتدال والتقدم على التطرف)، معرباً عن امتنانه للمرشد الأعلى علي خامنئي معتبراً أنه (ابنه الأصغر). وتشير التقديرات إلى أنّ نسبة إقبال الناخبين على الانتخابات التي أُجريت الجمعة بلغت (80%) من إجمالي (50) مليون إيراني لهم حق التصويت لاختيار خلف للرئيس المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد. وقد تخطى روحاني الذي حصد أصوات 17 مليون إيراني (50,68% من جملة الناخبين)، بأشواط المرشحين المحافظين الثلاثة، رئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف (15,6في المئة) وكبير المفاوضين في الملف النووي سعيد جليلي (11,4) والقائد السابق للحرس الثوري محسن رضائي (11,3). وقد مد المسؤولون مدة التصويت أربع مرات، مع وجود طوابير طويلة من الناخبين أمام لجان الاقتراع حتى ساعة متأخرة من المساء. وقد اكتسب روحاني الكثير من الدعم بعد أن انسحب الإصلاحي محمد رضا عارف، من السباق أخذا بنصيحة الرئيس السابق محمد خاتمي الذي دعم روحاني، بجانب علي أكبر هاشمي رفسنجاني الذي أقصي من المشاركة في الانتخابات. وهنأ المرشد الاعلى للثورة الإيرانية على خامنئي روحاني على الفوز، بحسب موقعه الرسمي على الإنترنت، ومن المقرر أن يصدق خامنئي رسميا على نتيجة الانتخابات في 3 أغسطس المقبل. واعتبر مراقبون أن مجيء روحاني إلى الحكم من الجولة الأولى اعتبر من قبل الإصلاحيين "انقلابا" على سياسات الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد ومن خلفه معسكر المحافظين. وأشاروا إلى أن الإيرانيين يتوقعون من رئيسهم الجديد تنفيذ وعوده بالانفتاح على كل الأقطاب السياسة داخلياً واعتماد الحوار على المستوى الإقليمي والدولي.