وقع السودان والصين على عقد لإنشاء مطار الخرطوم الدولي الجديد بقيمة (700) مليون دولار، ووقع عن الجانب السوداني المهندس محمد عبد العزيز مدير عام الشركة القابضة لمطارات السودان، فيما وقع عن الجانب الصيني نائب رئيس شركة جيك هاربر الصينية بحضور علي محمود وزير المالية ومجدي حسين وزير الدولة بوزارة المالية والسفير الصيني لدى السودان. وقال علي محمود وزير المالية والاقتصاد الوطني في كلمته خلال مراسم التوقيع بموقع المطار الجديد في أم درمان أمس، إنّ المناسبة تعد علامة فارقة في تاريخ العلاقات السودانية الصينية. وأوضح أنّ السودان مهما واجه من عثرات في عملية تمويل البنيات التحتية فإن شراكته مع الصين كفيلة بتنفيذ مشروعاته الإستراتيجية. وقال إنّ توقيع عقد الإنشاء يمثل دليلاً واضحاً على قوة الشراكة الاقتصادية مع الصين. وقال إنّ تنفيذ مطار الخرطوم الدولي الجديد يمثل إضافةً حقيقيةً للاقتصاد الوطني. من جانبه، قال المهندس محمد عبد العزيز مدير شركة مطارات السودان القابضة، إن تمويل المشروع تم بقرض تفضيلي بشروط ميسرة من الصين عبر بنك التصدير والاستيراد الصيني، وأضاف أنّ مدة القرض تبلغ (20) عاماً مع فترة سماح خمس سنوات، وقال إنّ فترة تنفيذ المشروع ستستغرق ثلاث سنوات ونصف، وأكد بداية العمل في تنفيذه اعتباراً من نهاية العام 2013م. وأعلن عبد العزيز أنّ وزير المالية التزم لحكومة الصين بأن سداد القرض من عائدات المطار. وأوضح أنه سيتم تصميم المطار على استيعاب (6.8) ملايين مسافر. إلى ذلك، أعرب السفير الصيني لدى السودان، عن أمله في أن يكون المطار رمزاً جديداً في مسيرة الشراكة السودانية الصينية، وأكد أن الصين ستقف مع السودان مهما كان الوضع متغيراً.