تمثل محلية الخرطوم دعامة اساسية، بجانب انها محطة كل القادمين الى العاصمة ومن هذا المنطلق يأتي الاهتمام بمحلية الخرطوم التي تمثل دولة داخل دولة من جميع قيادات الولاية بهدف توفير بيئة تحقق استقرار انسان المحلية ،تم تنفيذ مشروعات صحية وتعليمية بجهود الحكومة والمواطن الذي كان له القدح المعلى في انزال هذه المشاريع الى أرض الواقع . وفي اطار توفير الخدمات الصحية والتعليمية كشف د.عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم لدى مخاطبته اللقاءات الجماهيرية التي أقيمت بمحلية الخرطوم على شرف افتتاح ثلاثة مراكز صحية جديدة ومكتب للتعليم بعزم الولاية على استكمال الخارطة الصحية بنهاية العام، معلناً عن افتتاح »30« مركزاً صحياً نموذجياً خلال هذا الاسبوع. كما بشر والي الخرطوم أهالي (الديوم والسجانة والقوز والرميلة) بمراجعة كل شبكات المياه والصرف الصحي ومصارف الأمطار حيث بدأ هذا المشروع قبل عام بحي الزهور فيما جرى عمل واسع في سفلتة شبكة الطرق الداخلية وتوسعة شارع الصحافة غرب وسيتواصل العمل لاكمال كل منظومة الخدمات وفاءً لهذه الأحياء التي تشكل رمزاً للخرطوم القديمة . تنافس محموم وفيما يلي التعليم ، أوضح والي الخرطوم أن التنافس بين المدارس الحكومية والمدارس الخاصة سيبلغ أشده في الفترة القادمة لجهة التفوق الكبير الذي حققته المدارس الحكومية ، مؤكدا أن ذلك التفوق لن يتراجع بل سيذهب الى الامام لصالح العملية التعليمية . ومن جانبه اشار البروفسير مامون حميدة وزير الصحة بالولاية الى ان الولاية تسعى لتوفير مركز صحي لكل (7) الاف مواطن وقال ل (الرأي العام ) انه في اطار تطوير الخدمات الصحية بالولاية تم تخريج(50) اختصاصيا في طب الاسرة لمقابلة احتياجات المواطن في المراكز التي سيتم افتتاحها قريبا ونتوقع ان يرتفع عدد الاختصاصيين في هذا المجال الى (300) اختصاصي . و دعا ، الأطباء والاختصاصيين الذين يقطنون أحياء الخرطوم الى مشاركة حقيقية بتخصيص جزء من وقتهم يومي الجمعة والسبت لمقابلة المرضى بالمراكز الصحية وذلك على خلفية المبادرة التي تقدم بها الدكتور عبد الرحمن أبو دوم، واستعدادهم كأطباء للاسهام مع الوزارة في تنفيذ برنامج طبيب الأسرة . وقال ان الهدف الأساسي ألا يصل المريض مباشرة الى المستشفى ، واذا حدث ذلك فان هناك خللا في المركز الصحية، وهذا يمثل أساس الأهداف التي تسعى لها الولاية من خلال افتتاح هذه المراكز الصحية النموذجية ، والتي ستكتمل هذا العام بواقع مركز صحي لكل »5 6« آلاف من السكان بحيث يبعد المركز الصحي بين »1 2« كلم من سكن المواطن، مؤكداً ان هذا المعدل أفضل من معدل هيئة الصحة العالمية الذي حدد مركزا صحيا لكل (10) آلاف مواطن. لا للتسرب وقال الاستاذ معتصم عبد الرحيم وزير التربية والتعليم ان مهمة الوزارة هي توفير معينات التعليم لمن هم خارج وداخل المدرسة من محو امية وتلاميذ المدارس ، وهمهما هو تدريب المعلمين واعدادهم على افضل وجه ، واقسم معتصم بانه سيوفر ميزانية التعليم وعاهد الوالي بان يعمل على استيعاب كل اطفال محليات الخرطوم في المدارس وان يكونوا ناضجين خارج اسوار المدرسة ولن يكون هناك تسرب بعد اليوم وسيزودهم بجرعات تربوية وتعليمية كافية ، واكد للمعلمين توفيره مليون شتلة لبستنة المدارس في ديسمبرالقادم ووعد كل العاملين في مكتب التعليم بانهم سيرون ما قام به معتمد الخرطوم اللواء نمر في نهضة التعليم . التزام الخرطوم معتمد الخرطوم اللواء عمر ابراهيم نمر أكد أن المحلية والولاية ملتزمتان بالخدمات الأساسية في قطاع التعليم والصحة ورصف الطرق وإحلال شبكات المياه غير ان الخدمات داخل الأحياء ما يلي التحسين الداخلي لبيئة الأحياء يجب ان تتم بالشراكة بين المحلية والمواطنين مبيناً ان المحلية ملتزمة بثلثي التكلفة ويتحمل المواطن الثلث موضحاً ان هذه الطريقة تم تطبيقها في عدد من الأحياء وشهدت ميلاد العديد من الأحياء النموذجية . واشار الى ان الافتتاحات شملت المراكز الصحية بسوبا اللعوتة والفردوس والسجانة (ومكتب التعليم بالمحلية ، كما تشهد الايام القادمة افتتاح مراكز صحية اضافية وحدائق عامة وسط الاحياء ) وقال ان مركز صحي السجانة تم عن طريق التمويل الذاتي من المحلية وتم انفاذه بواسطة الادارة الهندسية بالمحلية ، وجاءت تكلفة مبنى ادارة التعليم بمرحلة الاساس (170.8297) جنيها سودانيا وايضا من التمويل الذاتي. افتتاح هذه المشروعات يأتي في اطار مشروعات التنمية و الوثبة الثانية للعام 2013م ، وسيتواصل افتتاح المشروعات وفق الخطة المرسومة. فرحة عارمة ومن جانبهم اعرب المواطنون عن امتنانهم لحكومة المحلية في تنفيذ هذه المشاريع ، وقال المواطن منذر ابراهيم من السجانة ان هذه المشروعات من المطالب المستحقة التي نادينا بها منذ زمن طويل لتزايد اعداد السكان بالمنطقة ومقابلة الحاجة الى الخدمة وقال ان المركز يبدو مؤهلا . وقالت الاستاذة فدوى حسن بابكر معلمة ان المشاريع التعليمية بالمحلية تسير وفق آمال المواطن واضافت انها جاءت في الوقت المناسب .. وزادت ان السودان في حاجة الى من يتفهم اهمية التعليم لانه اساس التنمية وتطوير الانسان ، وقالت ان اهتمام محلية الخرطوم جاء تجسيدا للوفاء لمعلميها ببناء صرح يسهم في دفع العملية التعليمية ويمثل قيادة اركان لانفاذ خططها التربوية. ورصدت (الرأي العام) مشاهد فرحة طاغية في وجوه المواطنين الذي تجمهروا في احتفالات الولاية في منطقة سوبا اللعوتة والفردوس والسجانة و حي الزهور والخرطوم شرق وابدوا شكرهم للولاية ومعتمد محلية الخرطوم لما قاموا به من توفير خدمات كان المواطن في حاجة ماسة اليها، وتطوع عدد من الاختصاصيين في تقديم الخدمات الطبية مجانا في المراكز .