قال د.جعفر احمد عبد الله وزير الدولة بوزارة الزراعة ان الزراعة تحتاج الى توجه عام من الدولة يلزم كل جهات الاختصاص ذات الصلة للاهتمام بها حتى تحقق البلاد نهضة زراعية حقيقية، في ظل الهاجس والتحدي الذي يواجه العالم في الامن الغذائي، واكد الوزير اهمية القمح كمحصول استراتيجي، و اشاد بجهود المزارعين الذين حققوا انتاجية عالية لمحصول القمح خلال الموسم الزراعي الماضي بولايات القمح ( الشمالية و نهر النيل وكسلا والنيل الابيض والجزيرة) وتعهد الوزير: خلال مخاطبته حفل تكريم هيئة البحوث الزراعية (برنامج بحوث القمح)، لاكثر من (50) مزارعا حققوا انتاجية قياسية لفدان القمح خلال الموسم المنصرم، بالتعاون مع المركز الدولي للبحوث الزراعية، تحت شعار (القمح المحصول السمح)، بجانب تكريم عدد من قيادات الزراعة بالمركز والولايات، ببذل قصارى جهدهم مع البحوث الزراعية التي كان لها الفضل في تحقيق تلك الارقام القياسية بتذليل كافة العقبات التي تقف امام الزراعة بالبلاد، حتى يحقق السودان امنا غذائيا لنفسه وللعالمين العربي والافريقي واضاف: حقق هؤلاء المزارعون ارقاما قياسية رغم الصعوبات التي واجهتهم من ظروف مناخية وتمويل ومدخلات انتاج. من جهته دعا د. الدخيري مدير هيئة البحوث الزراعية لتنسيق الجهود بين جميع جهات الاختصاص التي تعمل في مجال زيادة الانتاج والانتاجية، واشار الى اتاحة الفرصة لهيئة البحوث للمشاركة في (15) مركزا عالميا في هذ المجال، واكد ان ذلك سيحقق للبلاد فوائد عظيمة في ظل الطفرة العالمية في مجال الزراعة. من جانبهم طالب المزارعون الدولة بوضع اسعار تشجيعية للقمح، حتى لا يحدث عزوف واحجام عن زراعته، وقالوا: (رغم الانتاجية العالية التي نحققها نتكبد خسائر )، واشاروا الى ان التكريم يضعهم في تحدٍ فيما بينهم، واكدوا انهم بامكانهم تجاوز الرقم القياسي لانتاج الفدان، حيث حقق بعض المزارعين (34) جوالا للفدان من صنف القمح امام.