عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟    لجان مقاومة النهود : مليشيا الدعم السريع استباحت المدينة وارتكبت جرائم قتل بدم بارد بحق مواطنين    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    جامعة ابن سينا تصدم الطلاب.. جامعات السوق الأسود والسمسرة    من رئاسة المحلية.. الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع يعلن تحرير النهود (فيديو)    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    بحضور عقار.. رئيس مجلس السيادة يعتمد نتيجة امتحانات الشهادة السودانية للدفعة المؤجلة للعام 2023م    إعلان نتيجة الشهادة السودانية الدفعة المؤجلة 2023 بنسبة نجاح عامة 69%    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    هجوم المليشيا علي النهود هدفه نهب وسرقة خيرات هذه المنطقة الغنية    عبد العاطي يؤكد على دعم مصر الكامل لأمن واستقرار ووحدة السودان وسلامة أراضيه    منتخب الشباب يختتم تحضيراته وبعثته تغادر فجرا الى عسلاية    اشراقة بطلاً لكاس السوبر بالقضارف    المريخ يواصل تحضيراته للقاء انتر نواكشوط    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    ارتفاع التضخم في السودان    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



النيقرز ... يرتدون ملابس غريبة ويستخدمون لغة الإشارة
حكاية «كاترينا» والدكتورة «رحاب» .. رئيس اللجنة الشعبية: العصابات تنطلق من أوكار الخمور
نشر في الرأي العام يوم 09 - 03 - 2010

هواجس ظلت تلاحق المواطن بأطراف العاصمة، خاصة بعد ظهور العصابات الخارجة عن القانون أو كما يطلق عليها في الخرطوم عصابة (النيقرز) التي تجسدت اعمالها في مظاهر وسلوك معين تتخذه العصابة كقانون لأفرادها، وهي تسعى لتنفيذ أجندتها وفي مقدمتها زعزعة الأمن والاستقرار والسرقة بالأضافة الى الممارسات اللا اخلاقية. فهي عصابة تتكون من مجموعة من الأفراد بامكانك التعرف عليهم منذ الوهلة الأولى بملاحظة مظهرهم العام وما يرتدونه من أزياء ذات طابع غربي، تتدلى من اعناقهم السلاسل الغريبة بجانب ارتدائهم للبنطال بصورة لافتة وغيرها من أساليب بهم الخاصة في اختيارهم لملابسهم، وهم عصابة يستهدفون المناطق والشوارع المظلمة للانقضاض على فريستهم ونهب كل ما يملكه الشخص ويصل استهدافهم حتى ( ساعة إليد). ولم يتوقف الأمر عند النهب بل تعدى ذلك لتسبيب الاذى الجسيم لضحاياهم بالأسلحة البيضاء الذين عادة يهددون بها في حالة المقاومة أو الاستنجاد. ----------------------------------------------- عصابات النيقرز وحسب ما تتناقله وسائل الإعلام أنها عصابة مكونة من مجموعات من السودانيين كانوا يقيمون في العاصمة المصرية القاهرة للبحث عن فرص الهجرة وتم ابعادهم من هناك بعد عمليات اجرامية نفذوها ، وفي حملتها الاخيرة القت الشرطة القبض على (6) مجموعات تتبع للعصابة، ولكن يبدو أن الأمر لم تتم معالجته من جذوره بسبب الحوادث التي تشهدها المناطق الطرفية بأم درمان والتي كان ل (الرأي العام) النصيب في الوقوف مع إحدى المناطق التي تتكرر بها حوادث العصابات والتي رفض مواطنوها التصدي لها بسبب الحديث المنتشر بأنهم عصابة تسكن بنفس الحي وأن في حالة الإبلاغ ربما يكونون في موقع الخطر. النيقرز... بطاقة شخصية على الرغم من ان العصابات هي أكثر انتشاراً في المدن الكبيرة ، فهي تتوسع بسرعة في المدن والبلدات الصغيرة، مكتب التحقيقات الفيدرالي يصف عصابات الشوارع ، بأنها تستخدم العنف وبعبارة أخرى هي عصابة منظمة هدفها النشاط الإجرامي والعنف، فمعظم عصابات الشوارع تتكون من المراهقين وصغار البالغين تعمل لارتكاب أعمال إجرامية، بجانب بيعها للمخدرات. وآخرون يرتكبون جرائم أخرى لإعالة أنفسهم والعصابة ، مثل السرقة والدعارة. ولكل عصابة قوانينها وأعرافها الخاصة. ويمكن تحديدها من طريقة ارتدائهم لملابسهم ، فضلا عن الألوان ، والوشم ، والكتابات على الجدران واللافتات. تلتزم بعض العصابات بالزي الصارم. والذي يتكون من بنطال كاكي، وتي شيرت أبيض يرتدونه تحت قميص منقوش، ولون الملابس يختلف من عصابة لأخرى. فمثلاً بعض العصابات تفضل إرتداء القبعات بإتجاه اليسار، في حين توجد عصابة منافسة ترتدي نفس الملابس باختلاف إتجاه وضع القبعة. بجانب الوشم الذي يرسم حسب سياسة الجماعة. سوق(15) بأبي سعد أم درمان وكر للمجرمين عند استطلاعنا لبعض الذين تعرضوا لحوادث متفرقة من قبل المجموعات المتفلتة، أفاد بعض الاهالى أن مربع(15) بأبي سعد أم درمان هو السبب، حيث يوجد به سوق يفي باحتياجات سكان هذا المربع وباقي الاحياء المحيطة به، ولكنه يعاني من العشوائية واكتظاظه بالأفراد الذين يتكدسون أمام بائعات الشاي بالساعات الطوال داخل محالهم المصنوعة من الجوالات والتي تشغل الحيز الأكبر في السوق بالرغم من وجود أماكن ومساحات من فضاء واسع تسمح للبيع، بجانب وجود أماكن أخرى خصصت لتدخين (الشيشة).ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل يتعدى لوجود أندية للمشاهدة وممارسة الالعاب الأخرى الأمر الذي يساعد في تكوين تجمعات للشباب أمام الأندية والذي يخلق نوعاً من الأزعاج للساكنين بالقرب من السوق. بالإضافة الى ذلك اكد بعض التجار بالمنطقة أن الطريق الذي يطل علىه سوق(15) شارع رئيسي تعبر به المركبات المتجهة من والى الخرطوم وسوق أم درمان ولكنه غير معبد وظل بهذا الحال منذ عدة سنوات بالرغم من أنه امتداد لطريق يربط بكوبري الانقاذ وتم إنشاؤه قبل سنوات ووقف تشييده عند منطقة السوق وأصبح شارعاً غير مسفلت بالرغم من أنه يقع بين شارعين مسفلتين. كاترينا فيتر بالقرب من سوق(15) وبالتحديد خلفه من الناحية الشمالية يوجد ميدان فسيح يشكو الساكنون من حوله ظلامه الدامس بالرغم من وجود مسجد(15) الذي يطل عليه ومدرسة أساس تتحول في المساء الى مكان مرعب بسبب الظلام الذي يحدها من جوانبها كافة وإنعدام الإضاءة به بالرغم من انها مدرسة تنتمى للقطاع الحكومي، وفي ظل ذلك لم ينج كل من يمر عبر الميدان من حادث اعتداء بقصد النهب، وبالرغم من علم مسؤولي الحي بذلك لم يلتمسوا للحي الأمن بالحد من هذه الظاهرة أو يؤمن كل من يسعى الى أداء صلاتي المغرب وخاصة العشاء وإن كانت بإنارة المكان. ارجع عدد من المواطنين الذين استطلعتهم (الرأي العام) أن السبب وراء الحوادث المتكررة هو وجود السوق داخل الحي الذي يعتبره أغلب الشباب مكاناً لقضاء الأوقات وكانت كاترينا فيتر قد تعرضت لحادثة نجت منها بأعجوبة بعد الضرب المبرح الذي تعرضت له بالرغم من صغر سنها، وهي من سكان نفس المربع تدرس بإحدى المدارس القريبة من الحي قالت كاترينا: أثناء عودتي من المدرسة عند السابعة مساء وقبل عدة اسابيع استوقفني شابان وبدآ في مقاومتي لإدخإلى لمنزل تحت التشييد وعندما بدأت أصرخ أخرج احدهما سكيناً وبدأ يهددني بالقتل إن لم اصمت وطلبوا مني اعطاءهم حقيبتي التي كان بها دفتر المدرسة و(موبايل) وقلت لهم لايوجد بها شئ ولكنهما ارغماني بأن اعطيها لهما ومن ثم استسلمت واعطيتها لهما ولكن لم يتوقف الأمر عند ذلك بل قاما بضربي على وجهي كثيراً وبدأت اصرخ مرة أخرى بعد ذلك سمعني أحد الأشخاص وخرج من منزله وعندما رآني قال له أحدهما إنها زوجته ويريد أن يؤدبها، وقال له: هذا أمر شخصي ولايعنيك بشئ، وبعدها دخل الرجل لمنزله وفي هذه الأثناء انتهزت فرصة حديثهما مع الرجل وبدأت اركض لمنزلي حتى وصلت وكانا يحاولان اللحاق بي وبعد أن شعرا اني بالقرب من منزلي فرا هاربين. تهديد إمام المسجد عند طرقنا لباب إمام مسجد «51» بمنطقة أبوسعد بامدرمان بعد حادثته بيوم انتظرت وقتاً طويلاً حتى جاءت زوجته من خلف الباب تسأل عن هويتي وطلبت مني الدخول بالباب الخلفي الذي يطل على الشارع الآخر لمنزلهم وبالفعل ذهبت ولكنني وقفت مرة أخرى وبعدها أتى صاحب المنزل بالباب الذي طرقته في المرة الاولى بعد ان اعتذر لنا وفضل حجب اسمه، قبل ان يؤكد أن البلد أصبحت غير آمنة وبدأ يسرد قصته بعد أن تعرف علينا وقال (م.ب) إنه عند ذهابه للمسجد لأداء صلاة العشاء: عادة أنا اذهب منذ صلاة المغرب وأجلس مع مجموعة من رجال الحي أمام احد المنازل بالقرب من المسجد نسبة لضيق الوقت بين صلاتي المغرب والعشاء، وفي ذاك اليوم لم أذهب للمغرب وعندما أقترب موعد صلاة العشاء توجهت للمسجد وأثناء مروري بقطعة سكنية غير مشيدة بالخلف من مدرسة (15) رأيت مجموعة من الأفراد ولكنني لم انتبه لعددهم كانوا مجموعة، وبعد أن تخطيتهم بخطوات قليلة واصبحت امامهم قام أحدهم برشقي بحجر على ظهري بعدها اوشكت على الوقوع ولكنني استعدت توازني وبعد ذلك لم تتوقف الحجارة وبدأت انادي أصدقائي الذين كانوا بمسافة ليست بعيدة، بعدها بدأنا مقاومتهم وقام أحدنا بالاتصال بالشرطة ولكنها جاءت بعد أن هربوا. في أعقاب الاعتداء على إمام مسجد(15) اتجهت المجموعة في ذات الوقت واعتدت على صاحب البقالة المطلة على الطريق وقاموا بكسر زجاجات المياه الغازية في محاولة لإثارة غيظ صاحب البقالة للدخول معهم في مشاجرة ولكنه لم يتسجب لمطالبهم وأصبح ممسكاً بأعصابه إلى أن غادروا من أمام(متجره) ويقول مالك البقالة حاتم نمر ان مثل هذه الإعتدءات اصبحت أمراً عادياً جداً تتكرر دائماً بالاضافة الى اللصوص المنتشرين ليلاً ونهاراً، وقال إن ذلك ينتج من وجود السوق بوسط الحي الذي يستقطب الناس من كافة الاتجاهات الذي أصبح ملاذا لقضاء الوقت في تدخين الشيشة والجلوس لمسافات طويلة أمام بائعات الشاي ولايسلم الأمر من المعاكسات للمارة بل أصبح السوق وكرا للصوص. وقال طالبنا أكثر من مرة بإغلاق الأندية الموجودة بالسوق لتخفيف الزحام بالسوق ولكن لاحياة لمن تنادي. إعتداء على فتاة بعد هذه الحادثة بساعة واحدة اعتدى أحد الرجال على فتاة بالطريق أثناء عودتها من مكان عملها بأحد محال الكوافير حيث قام الرجل بالاعتداء عليها في محاولة لأخذ حقيبتها وعندما سمع السكان نجدتها حاولوا انقاذها، لكن الجاني أوضح لهم انه شقيقها وهو يقوم بتأديبها وبعد أن أستغل الرجل انشغال المارة بالفتاة لاذ بالفرار ولاحظ أحد المارة أنه كان يحمل بيده (مدية) وحاولوا اللحاق به ولكن دون جدوى. وأفادت د.رحاب ل (الرأي العام) إنها وأثناء عودتها من عملها عند الساعة الرابعة عصرا لاحظت وجود أربعة شبان يقفون بوسط الشارع الرئيسي، واعتقدت أنهم يعبرون الطريق ولكن عندما اقتربت منهم لاحظت أنهم يمسكون بحجارة ويأمرونها بالوقوف، واستجابت لمطلبهم وقالت: إن الطريق كان خالياً من المارة، وعندما وقفت في وسط الطريق لاحظت هروب الشبان فجأة داخل الحي، واستغربت من الأمر وبعد أن نظرت خلفها وجدت أن هنالك عربة تابعة للشرطة قادمة، واهتبلت الفرصة وسارت من خلفهم دون أن تبلغهم بما حدث. تقرير اللجنة الشعبية أكد محمد ناصر رئيس اللجنة الشعبية لمربع (15) ابوسعد امدرمان أن لجنته أودعت تقريراً في أكتوبر(2009) للجهات المعنية عن المشاكل التي تعترض سكان المربع أوضح فيها أن المنطقة تنتشر بها أماكن لبيع الخمور في وضح النهار بالرغم من الحملات الدورية لشرطة أمن المجتمع وطالب ناصر بتفعيل إجراءات إزالة السكن العشوائي من المربع حسب الرصد الميداني الذي أسفر عن تحديد بعض المنازل التي تتعامل بتجارة وتعاطي الخمور، وأضاف ناصرأن المنطقة تنتشر بها ظاهرة عصابات النهب مؤكدا وجود تزايد للظاهرة والتي تكاد تكون بصورة يومية -حسب تقريره - وقال إن عملية النهب تتمثل بعدة صور من خطف لحقائب النساء وتسبيب الأذى الجسيم للمواطنين مع التهديد وإشهار الأسلحة البيضاء بجانب اعتراض المارة بالميادين والأزقة ليلا ونهارا. وأشار التقرير لبعض المواقع التي تتكرر فيها الأحداث وطالبت اللجنة في التقرير باعادة سيارة الدورية وتكثيف الطواف وانارة الشوارع والميادين بجانب تقصي الحقائق حول هذه العصابات واتخاذ الاجراءات الامنية. يقول د.ساطع الحاج المحامي ان كلمة (النيقرز) هي كلمة أجنبية أصلها(نيقر) وتعني (زنجي) و(نيقرز) تعني (زنوج)، وأن عصابة النيقرز ما هي الا عصابة خارجة عن القانون أو متفلتة وان مصطلح نيقرز ربما أطلقته أجهزة الشرطة أوالاعلام، ويقول ساطع إن هذه التسمية تحمل طابعاً عرقياً، وقال إنه ينتقد العنصرية في التسمية، واوضح أنه يمكن تسميتها عصابات خارجة عن القانون، ودلل ساطع سبب انتشار العصابات ربما يرجع لأجهزة الإعلام التي تناقلتها بصورة واسعة، وأضاف أن المجموعة الخارجة عن القانون هي ليست عصابة منظمة وإنما توالت أحداث لجماعات متفرقة بالعاصمة لا ينتمون لجهة معينة، وأكد ساطع أن هؤلاء يمكن أن يتعاقبوا تحت مواد قانونية مختلفة حسب الجريمة التي ارتكبوها ونسبت لهم. وقال يمكن أن يتقاضوا على المادة (168) المتعلقة بجريمة الحرابة أو المادة(174) السرقة،او المادة(130) القتل العمد أو مواد أخرى حسب التهمة الموجهة لهم. فيما أبدى عادل البشرى الأستاذ القانوني تخوفه من إنتشار الجماعات المتفلتة خاصة بمدينة أمدرمان، وأوضح البشرى أن كلمة (نيقرز) تعني عبيد وهي كلمة تستخدم في أمريكا وسط الشباب المراهقين الزنوج بقصد الإساءة او(التنابز) فيما بينهم، وقال: البشرى إن هذه الجماعات جاءت نتاج هجرة قبائل إلى مصر وأنجبوا هنالك أطفالاً كونوا جماعات متفلتة ومن ثم دخلت الى البلاد بعد إتفاقية السلام وزوال الحرب وأوضح أن هذه الجماعات تتسم بالعنصرية في تكويناتها وتقوم بتقليد الأمريكان الزنوج المراهقين بطريقة لبسهم وغيرها، وقال البشرى إن عصابة النيقرز هي ظاهرة إجتماعية ناتجة عن التفكك الأسري والنزوح وأنها لم تجد التوجيه الصحيح ولم تجد البيئة التعلىمية المثلى. وأوضح البشرى أن النيقرز مكونة من عدة جماعات منتشرة فقط بالعاصمة وجوبا وليس لها نشاطات أخرى بالولايات، وقال إنهم يتكونون من عدة جماعات منفصلة بعضها يترأسها فرد ولديهم لغة خاصة عن
طريق الأشارات بأصابع الىد يفرقون بها أفراد الجماعات وقال إن هذه الإشارات جاءت نتيجة لغزو الأفلام الأمريكية للأسواق والتي تحكي عن روايات لجماعات متفلتة بأمريكا يقومون بتدوينها على الجدران بعبارات تدل على التحدي، واكد أن مثل هذه العبارات أصبحت مدونة بمناطق بالعاصمة. وقال إن هؤلاء يمكن أن يتقاضوا بعدة قضايا منها الإخلال بالأمن والسلامة والإزعاج العام وحمل السلاح بجانب النهب. يقول البروفيسور حسن الساعوري أستاذ العلوم السياسية بجامعة النيلين إن عصابة النيقرز ظهرت لأول مرة بمدينة جوبا في شكل عصابات قتل وممارسة السلوك غير الأخلاقي وتفلت به تحدٍ للنظام العام بالمدينة. وأكد الساعوري لا يوجد اتهام لجهة معينة وراء تنظيم عصابة النيقرز ولكن هي جماعات تدل على التنسيق الكامل بين مجموعاتها وتعمل وفق مخططات موحدة لزعزعة الأمن والاستقرار بالعاصمة، وارجع الساعوري النيقرز الى أنهم عصابات تفلتوا من الحركات المسلحة واصبحت لهم جماعات منفصلة عنهم وقال: إن ظهور النيقرز في الخرطوم له هدف لإثارة قضايا الأمن بالخرطوم لأن كثيراً من الدول الأفريقية تعاني من عدم الإستقرار والأمن وهذه العصابات ربما تكون لها توجيهات لإلحاق الخرطوم بالدول الافريقية التي تعاني من مشكلة الأمن. بيان الشرطة نقلت إحدى وكالات الأنباء السودانية أن الشرطة صرحت بوجود أحزاب سياسية خلف عصابة النيقرز، ولكن في بيان صدر من الشرطة نفى ما نشرته الصحف نقلاً عن الوكالة حيث أوضح البيان أن هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة وان قوات الشرطة لم تصدر هذا التصريح وأكد البيان أن عصابات النيقرز ما هي إلا جماعات متفلتة تعكر صفو الأمن من وقت لآخر بالمشاجرات والإعتداء على بعض المواطنين، وأكد أن الشرطة قد تمكنت من تحجيم هذه الجماعات من خلال التدابير الأمنية المدروسة والقبض على معظمهم وتقديمهم للمحاكمة. وأكد الفريق المهندس محمد الحافظ حسن عطية ان التفلتات الأمنية بالولاية تم اجتثاثها تماماً ، مهيباً في الوقت نفسه بالمواطنين بالتعاون مع شرطة الولاية تحقيقاً لأمن وسلامة المواطن. ونفى الحافظ في حوار أجرته الزميلة (الإنتباهة) عن اشتباك حدث مع الخارجين عن القانون، وأوضح أن الإعلام حاول تضخيم قضية (النيقرز) وأكد أن ما حدث هومجرد اشتباك مع مجموعة متفلتة لا تستطيع مقاومة الشرطة ولا أحد يجرؤ على الاشتباك مع الشرطة بل وفي كل الحالات هي لا تنتظر الشرطة. وقال إن الجريمة في البلاد لا تزال تحت السيطرة ومعدلاتها حسب آخر تقرير يسير نحو الإنخفاض، وأضاف أن البلاد لم تسجل ضمن الدول الأعلى إجراماً بالعالم. المحررة: فيما أجمعت الآراء على خطورة الظاهرة التي لا تمت للمجتمع السوداني بصلة من قريب او بعيد ويبقى اهالى منطقة ابوسعد مربع (15) يعيشون في حالة من الرعب المبرر، وأرواحهم مهددة في كل لحظة من تلك العصابات الغريبة، والتي لا تزال تعيش في الطور المائي، وهذا ربما يجعل للقضية عدداً من الحلول الناجعة، قبل ان تستفحل الظاهرة ويصبح تداركها أمراً صعباً.. من تلك الحلول المطروحة زيادة أفراد الشرطة نسبة لضعف الأمن بالمنطقة مقارنة بالسكان وطبيعة الحي التي تحتاج لتكثيف طواف الشرطة.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.