يعتبرقطاع التعدين والتنقيب أحد اهم المجالات الأستثمارية لزيادة الدخل القومى خاصة بعد تراجع اسعارالنفط فى الفترة الاخيرة. واتجاه الدولة للاهتمام بمجالات اخرى حيث وضعت وزارة الطاقة اولوية قصوى لتشجيع الاستثمارفى قطاع التعدين وادخال العديد من الشركات الوطنية والاجنبية فى عدد من المربعات للكشف عن المعادن. وشهدت قاعة وزارة الطاقة توقيع خمس اتفاقيات للتعدين دفعة واحدة امس فى سابقة هى الاولى حيث وقعت وزارة الطاقة مع شركة تاهي العالمية للتعدين (شركة تركية) فى منطقة أبو صارا مربع (71) بالولاية الشمالية بمساحة (11.569) كلم مربع، وتم التوقيع مع شركة موسي وموسان للخدمات للتنقيب (شركة روسية) فى منطقة وادي مسكين مربع (03) فى ولاية البحر الأحمر وولاية نهر النيل فى مساحة تبلغ (4.426) كلم مربع. ووقعت مع شركة بارا مونت للتعدين المحدودة (شركة هندية) للتعدين فى وادي الصنيقير مربع (82) غرب بربر وشمال الباوقة، الى جانب التوقيع مع شركة قارون للمعادن المحدودة (شركة هندية) للتنقيب فى وادي أبو خصوص بمربع ( 26) فى مساحة (531) كلم مربع بالاضافة الى التوقيع بين الوزارة وشركة تاهي العالمية للتعدين فى مربع (2) بمنطقة هامسانا بولاية البحر الاحمر. وشهدت بعض المناطق، التعدين فيها وبعضها لم تشهد اي نشاط تعديني من قبل وتم اكتشافها اثناء التخريط الجيولوجي للهيئة العامة للابحاث الجيولجية. وتأتي هذة الاتفاقيات استمراراً للاتفاقيات التى وقعت من قبل كان آخرها التوقيع على اتفاقية في مارس الماضي فى مجال استكشاف واستخراج المعادن بولاية البحر الأحمر بين حكومة السودان وشركة (غزال) الكندية . وتأتي هذه الاتفاقيات مع هذه الشركات بمختلف اجناسها فى وقت تشهد معظم ولايات السودان التنقيب العشوائي. وتشهد بعض المناطق التى وقعت عليها امس التنقيب العشوائي. وتفيد الأبحاث بأن السودان يمتلك كميات كبيرة من المعادن في اجزائه المختلفة. حيث يوجد مخزون الذهب والنحاس والزنك والفضة واليورانيوم والرصاص والاسبستوس، كما يتم حالياً استخراج الذهب والكروم فى عدد من المربعات المختلفة من قبل شركات وطنية بلغت حتى الآن اكثر من (5) شركات، الى جانب شركات أجنبية بدأت تتسابق للتعدين فى الفترة الاخيرة حيث تركز الشركات على الذهب فى الوقت الراهن نسبة لوجود احتياطي كبيرمن الذهب غير مكتشف في شرق وشمال السودان خاصة فى منطقة ارياب في شرق السودان، وهي تعتبرمن اكبرالمناطق التي يتم فيها تعدين الذهب حالياًََ الى جانب العمل الجاري فى مربع (9) الذى يقع فى ولايتي نهر النيل والبحر الاحمر، كما تتواجد فى مربعات السودان المختلفة كميات كبيرة من المنجنيز والجبص و مادتى التلك والمايكا الى جانب الرخام والجرانيت وتقدر بملايين الاطنان موزعة فى مختلف ولايات السودان. وتشير المتابعات الى ان الدراسات الاولية والخرائط والدراسات الجيولوجية أثبتت وجود طاقات كبيرة من المعادن المختلفة، ويعتبرالذهب من اكثر المعادن تواجداً واستغلالاً، حيث توجد مشاريع للتعدين ومعالجة الذهب فى منطقة (منجم الدويشات) بطاقة تعدين ومعالجة (810) كجم سنوياً ومشروع ومعالجة الذهب فى (منجم ام نياردي) بطاقة تعدينية ومعالجة (700) كجم سنوياً فى وادي حلفا بالولاية الشمالية، كما تتوزع المعادن الاخرى فى ولايات السودان المختلفة ويقدراحتياطي السودان من خام الحديد بالكبير، وتصل نسبة الحديد حوالى (6%) من المعادن الاخرى ويوجد خام الحديد في الجزء الغربي من البلاد وفي جبال البحر الاحمر في الشرق، كما يوجد اكثر من (250) مليون طن من الرخام في الاجزاء الشرقية من البلاد. ممثلو الشركات التى وقعت مع الطاقة اكدوا على جاهزية شركاتهم للولوج فى مجال التعدين بمختلف أنواعه مشيرين الى تأكيد الدراسات الأولية والجيولوجية على وجود كميات كبيرة من المعادن فى المناطق المستهدفة. وتعهدوا ببذل أقصى جهودهم لاستخراج المعادن الثمينة من داخل الارض. وقالوا إن الاتفاقيات جاءت بعد مباحثات طويلة مع الجهات ذات الصلة. وقال د. يوسف السماني المدير العام للهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية إن هذه الاتفاقيات تهدف لاستغلال الذهب فى أنحاء مختلفة، موضحاً بأن الهيئة آلت على نفسها ان تحقق عام التعدين بعد ان وقعت (6) اتفاقيات منذ بداية هذا العام فى مجال التعدين واشار الى وجود مساعٍ للتوقيع مع عدد من الشركات فى الايام المقبلة بعد اكمال المشاورات الجارية، مشيراً الى وجود ثروة هائلة فى مناطق متفرقة، وأكد جاهزية الهيئة لتوسيع دائرة البحث والكشف للاستغلال الامثل وللمساهمة فى تنمية المناطق المستهدفة من حيث الاعمار وسودنة الوظائف وللمحافظة على البيئة بالاستغلال والتنقيب الامثل. وقال ان التوزيع مع الشركات الخمس تمت بعد مفاوضات ساخنة اسفرت دخول هذه الشركات للتنقيب فى خمسة مربعات. الزبير احمد الحسن وزير الطاقة والتعدين قال ان وزاراته ورغم الانتخابات واصلت الاتصال مع الشركات لتقديم المزيد من العمل رافعين شعار العمل وعدم التوقف للمساهمة فى عمليات التنمية وتوفير العيش للمواطن وتحسين حاله، وقال لدى حفل التوقيع الذي شهده عدد من الدبلوماسيين، إن السودان يشهد طفرة كبيرة بسبب تدفق المستثمرين.