تمثل قضية غلاء المعيشة وارتفاع أسعار معظم السلع الاستهلاكية الضرورية للمواطن أو العامل مقابل انخفاض الأجور في كافة القطاعات تحدياً واضحاً وهاجساً يهدد الجميع الأمر الذي قاد الاتحاد العام لنقابات عمال السودان للمبادرة بوضع حلول ومعالجات سريعة لهذه المشكلة. ووجه الاتحاد الأمانة العامة لتنمية الموارد والدراسات الاقتصادية بالاتحاد لوضع دراسة شاملة لهذه القضية ورفع توصياتها لجهات الاختصاص، بالاضافة لمواصلة اجتماعاته مع وزارة المالية وبعض القطاعات والجهات الأخرى لحل الأزمة عاجلاً. وأكد آدم فضل مسؤول شؤون الولايات بالاتحاد العام لنقابات عمال السودان أن الاتحاد سيناقش قضية غلاء المعيشة الأسبوع الحالي مع اللجان التي تم تشكيلها من جميع الجهات المعنية. وقال فضل ل (الرأي العام) إن العمال هم أكثر الفئات تضرراً من الارتفاع الحاد للسلع المهمة باعتبار أن مرتباتهم ضعيفة ولم يتم تحسينها لأكثر من (3) أعوام. وفي ذات السياق ذكر عثمان علي البدوي - أمين أمانة تنمية الموارد والدراسات الاقتصادية بالاتحاد العام لعمال السودان - أن الأمانة اعدت دراسة كافية لمسألة غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار اجازها الاتحاد أخيراً وسترفع توصياتها للمعنيين بالأمر في الدولة. وكشف البدوي في حديثه ل (الرأي العام) أن الدراسة ركزت على جملة من التوصيات من بينها أن تركز الحركة النقابية للعاملين والمستهلكين بالبلاد كافة على التعاونيات والانتاجية والحرص على شراء كافة السلع الاستهلاكية والاستراتيجية من مواقع الانتاج فقط لضمان شرائها بأسعار مناسبة وتفادي الوقوع مع الوسطاء أو السماسرة الذين يتسببون في ارتفاع أو مضاعفة الأسعار بصورة كبيرة. وأضاف البدوي ل (الرأي العام) أن من التوصيات التأكد من شراء السلع الاساسية من الجمعيات الاستهلاكية التي سيتم توافرها بين الاتحادات والجهات الأخرى ذات الصلة بالأمر بجانب التنسيق مع إدارة المخزون الاستراتيجي بالدولة في تجربة توزيع القمح والذرة والدخن كقوت للعاملين. وقال البدوي إن النقابات في الولايات شرعت في تمليك العاملين لسلعة السكر بالسعر الرسمي من شركة سكر كنانة أو الشركة السودانية أو الشركات الأخرى لسهولة الحصول عليه لمقابلة شهر رمضان.