وصلت بقعة السولار المتسربة في النيل من سفينة نهرية في أسوان إلى محافظة الأقصر بصعيد مصر في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول. وأغلقت سلطات المحافظة أربع محطات لتنقية المياه بمدينة إسنا جنوب المحافظة. وأمر محافظ الأقصر، سمير فرج أمس باستمرار حالة الطوارئ حتى مغادرة البقعة المتسربة حدود المحافظة. وقد أثارت تصريحات محافظ أسوان، اللواء مصطفى السيد بشأن القضاء على التسرب البترولي تماما وسحب كميات السولار من النيل، غضب القوى الشعبية والوطنية في الأقصر. وقال المنسق المساعد للجنة الشعبية لدعم ومناصرة القضايا الوطنية في الأقصر، أحمد أبو الحجاج، إن وصول بقعة السولار إلى الأقصر هو أبلغ رد على تصريحات محافظ أسوان. وقال محافظ أسوان إن السفينة غرقت أثناء رسوها مقابل شاطئ المدينة، مما أدى إلى تسرب نحو (110) أطنان من السولار إلى مياه النيل من حمولتها البالغة (224) طنا. وقال قائد السفينة الذي قبض عليه إن سبب الحادث يعود إلى انخفاض منسوب المياه وبالتالي ميلان السفينة، مؤكدا أنه أبلغ المسؤولين في شركة مصر للبترول عن انخفاض منسوب المياه. وأفادت مراسلة «الجزيرة» في القاهرة دينا سمك أن لجنة شكلت من محافظة أسوان ووزارتي الري والبيئة والشركة القابضة للمياه لمتابعة آثار البقعة النفطية التي تسبب فيها الوقود المتسرب.