شهدت اسواق الخرطوم للاثاث ركوداً حاداً خاصة بالمعارض بسبب تراجع القوة الشرائية، وكشفت جولة ل(الرأي العام) بأسواق الخرطوم للاثاث والمفروشات عن حدوث ركود وتراجع الطلب على كافة انواع الاثاثات المنزلية والمكتبية، حيث اكد العديد من التجارتراجع الاقبال منذ نهاية شهر رمضان الماضي ليدخل السوق بعدها في دوامة متواصلة من الكساد العام. ويقول غلام الدين أحمد علي - صاحب معرض لبيع الاثاثات بسوق الشجرة الخرطوم - ان السوق يشهد تراجعاً يومياً في القوة الشرائية خاصة بعد نهاية شهررمضان الماضي . واضاف : منذ اكثرمن شهربدأ السوق يعانى من كساد عام بسبب قلة المبيعات بكافة مستوياتها الجملة والقطاعي،وارجع غلام الدين في حديثه ل(الرأي العام) الركود الى تفاقم ازمة السيولة التي ظلت في حالة تواصل منذ فترة ليست بالقصيرة، واشار الى ان تراجع الطلبيات الحكومية اثر كثيرًا في الحركة بالسوق باعتبار ان المشتريات الحكومية واحدة من أكبر المحركات في السوق. وقال ان السوق اصبح متأثراً بدرجة ما بحالة الانكماش الاقتصادي التي تعيشها البلاد بجانب إنشغال الكل بقضية الاستفتاء وتأثيرها على الاقتصاد مما دفع الكثيرين الى العمل على توفير مدخرات لمواجهة اي عواقب اقتصادية محتملة في ظل الاحاديث المتضاربة عن تأثر الحالة الاقتصادية بعد الاستفتاء وأضاف: كل تلك العوامل ادت الى دخول السوق في حالة من الركود خاصة بعد الزيادات الاخيرة التي شهدتها معظم انواع الاثاثات على خلفية ازمة ارتفاع اسعارالدولار والزيادات الجمركية . وفي غضون ذلك سجلت اسعارالاثاثات استقراراً محدوداً خلال الاسبوع الماضي ليستقر سعر جوز السراير في حدود (600) جنيه للحديد و(1100) للخشب الموسكي، فيما تأرجحت اسعار غرف النوم بين (1700 الى 2900) جنيه ،بينما وصل سعر الدولاب (5) (ضلف) الي (1500) فيما تراوح طقم الجلوس بين(1100-1900)،بينما بلغ سعرالطاولة أكثر من (3500) جنيه .