أمّن د. جلال يوسف الدقير وزير التعاون الدولي، عضو وفد الحكومة لمفاوضات أديس أبابا حول قضية أبيي، على دور بريطانيا في تحريك عدد من ملفات التّفاوض في القضايا العالقة وتَقريب وجهات النظر بين الأطراف المختصة بقضية أبيي وتَرسيم الحدود بين الشمال والجنوب، بجانب إنجاح الجولة المقبلة من المُباحثات في أديس أبابا، والمشاركة في مؤتمر إعْمار وتنمية الشرق ديسمبر المقبل بالكويت. وقَال د. الدقير خلال لقائه نيو كلاس كَاي سفير بريطانيا بالخرطوم أمس، إنّ علاقات التعاون الثنائي مع بريطانيا ارتكزت على أُسس وروابط تاريخية معلومة تطوّرت أخيراً في شتى المجالات، وأشار لدورها الذي لَعبته ضمن شركاء الإيقاد بعد التوقيع على اتفاقية السلام الشامل في العام 2005م، مُؤكِّداً أنّ بريطانيا قدّمت معينات تنموية للسودان بلغت (74) مليون دولار خلال الفترة 2005 - 2008م بالإضافة إلى دعمها الإنساني البالغ (100) مليون جنيه استرليني، الذي تمّ تنفيذه عبر وكالات الأممالمتحدة والمنظمات الطوعية العاملة في مجال العون الإنساني. ونادى د. الدقير ببلورة مجالات التعاون المشترك بين السودان وبريطانيا الى شراكات اقتصادية واستثمارية حقيقية وتشجيع الشركات البريطانية والمؤسسات ورجال الأعمال البريطانيين للاستثمار في السودان. من جهته وصف السفير البريطاني بالخرطوم، علاقة بلاده بالسودان بالقوية والمتطورة وأمّن على بذل مَسَاعيه لتمتين أواصر التعاون بين الخرطوم ولندن في مختلف المجالات، وأشار للتقدم في تنفيذ ما تبقى من بنود اتفاقية السلام الشامل، مُنوِّهاً الى ضرورة تجاوز عقبات ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب وحَل قضية أبيي، وأمّن على إجراء استفتاء حر ونزيه بجنوب السودان، وأوضح أن تشجيع الشركات والمستثمرين البريطانيين لإقامة مشروعات مشتركة وتوسيع مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين لتأمين وتعزيز السلام والتنمية بالبلاد.